ليلة صعبة عاشها السوريون في تركيا: ماذا عن وضعهم الآن؟
الهجوم الأكبر والأعنف على السوريين في تركيا منذ سنوات .. هكذا بدت عناوين الصحف بعد ليلة صعبة عاشها السوريون في ولاية قيصري التركية المعروفة باستضافة الكثير منهم.
الأزمة بدأت حينما اعتقل لاجئ سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر، انتشرت شائعة بأنها تركية ولكن تبين بعد ذلك أنها سورية، ليبدأ الاعتداء على ممتلكات السوريين في تركيا فظهرت مقاطع وهم يحطمون المحال التجارية الخاصة بالسوريين ويضرموا النار بها وبالمنازل الأهالي السورية وفي دراجات نارية، والأهالي يحتمون بدور العبادة وسط هتافات تقول: “لا نريد مزيدًا من السوريين! لا نريد مزيدًا من الأجانب!”. ليعتقل على إثرها 67 شخصًا بعد أعمال العنف.
Kayseri'de kıyamet kopuyor tvler sus pus! pic.twitter.com/DjnhO1eZmD
— Sokak Kedisi (@sokakkedisitv) June 30, 2024
كما أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موجة العنف وقال “بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي منازل السكان هو أمر غير مقبول”، مشددًا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.
امتد التوتر من جنوب تركيا إلى شمال سوريا، حيث اقتحم المتظاهرين الغاضبين مقر الوالي التركي في عفرين، وأطلق الحرس الرصاص الحي على المتظاهرين، وتطورت المواجهات بعد تدخل الشرطة العسكرية التابعة لأنقرة، ووقوع إصابات في صفوف المحتجين، وفي مدينة أعزاز السورية أنزل المحتجين العلم التركي من فوق إحدى المؤسسات، وقاموا بمهاجمة شاحنات تركية في مدينة الباب.
ماذا عن وضع السوريين في تركيا الآن؟
تستضيف تركيا ما يقرب من 3.2 ملايين لاجئ سوري، منذ 2011 حيث صفقة الاتحاد الأوروبي مع تركيا في الحد من الهجرة إلى أوروبا عبر بحر إيجه مما أدى إلى ارتفاع عددهم في تركيا، ودومًا تجري اشتباكات بينهم وبين الأتراك، كان آخرها في أغسطس 2021، حينما استهدفت مجموعات من الرجال متاجر ومنازل يشغلها سوريون في أنقرة، عقب شجار أودى بحياة شاب تركي.
وفي حين تكررت الحملات العنصرية ودعوات طرد اللاجئين السوريين وصلت تعهدات ترحيلهم إلى حملات الانتخابات الرئاسية العام الماضي، حيث زادت حملات الترحيل الأخيرة مع وصول العشرات يومياً إلى منطقة الشمال الغربي عبر المعابر الحدودية.
وكان قد أعلن وزير الداخلية التركي إن 600 ألف مهاجر عادوا طوعًا إلى بلدانهم خلال الأشهر الستة الماضية، بسبب تحسن الظروف المعيشية هناك. وفي مدن جرابلس والباب وإعزاز، الواقعة في المنطقة الأمنة، وفي الوقت نفسه، يقول المهاجرون السوريون كثيرين منهم يرحلون رغمًا عنهم.. فمصير باقي السوريين مجهول حتى الآن.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة:فع دعوى على تليجراف: حقيقة الأسلحة والصواريخ المخزنة في مطار بيروت