لو الحرب العالمية قامت: كل عربي هيجهز إيه في شنطته؟
الناس دلوقتي بتتكلم وتتنبأ بحرب عالمية تالتة، وبتحلل الوضع السياسي والخلافات بين الصين وتايوان، وازاي الدول العظمى ممكن تتدخل، وبيقارنوا السيناريو ده بسيناريو الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتويتر مقلوب تحليلات وهاشتاجات، فاحنا خيالنا وسع شوية -بس مش بطريقة سياسية- وتخيلنا لو حصل فعلًا حرب عالمية، العرب هيستعدوا للإغلاق اللي هيحصل ازاي، وهنحضر إيه في الشنطة؟ وممكن نستخبى فين؟ تخيلات زيّ اللي بنتخيلها كده لو العالم واجه زومبيز زيّ في الأفلام.
مصر
لو عاشرت المصريين ربع ساعة، هتاخد بالك إنهم مايقدروش يستغنوا عن الشاي، مهما كانت حالتهم، يعني بنشربه بعد الأكل، الصبح، واحنا متضايقين، واحنا على القهوة، وحتى لو في حرب، مش هنقدر نستغنى يوم واحد عن الشاي، فأكيد ده أول حاجة هتتجهز في شنطة أي مصري أصيل وهو بيحضر نفسه لأي خطر، ولو صاحب مزاج بقى، مش هيقدر يستغنى عن الشيشة.
أما لو فكرنا في أماكن هادية ومش معروفة ممكن نستخبى فيها من غير قلق، في مصر ممكن الأماكن دي تكون دهب، والوادي الجديد؛ أماكن هادية وغالبًا مش هيوصلها قلق، وهنقعد على البحر نشرب الشاي اللي جهزناه في الشنط.
السعودية
من وجهة نظرنا، أكيد السعوديين مش هيقدروا يستغنوا عن الكبسة، حتى لو احنا في ظروف حرب وممكن في أسوء الظروف مانلاقيش الرز ده أساسًا، لكن أكيد هيعملوا حسابهم ويخبوا شوية للزنقات. علشان لو حصل، نعرف نتبسط برضه بالأكلة المفضلة.
ولو عن الأماكن اللي ممكن الموجودين في السعودية يستخبوا فيها، ممكن تبقى جزر نيوم، بكل التطوير اللي بيحصل فيها دلوقتي، وهيقدروا يستمتعوا بالجو الهادي وبالتطور في نفس المكان.
الإمارات
الحاجة اللي بيحبوها وبتهوّن عليهم زيّ ما الشاي بيهون علينا كمصريين هو شاي الكرك في الإمارات، بيحبوه في نهاية اليوم بعد تعب، بيفضلوه عن أي مشروب تاني مهما كان بيلفوا يلفوا ويرجعوا له، علشان كده أكيد هيخزنوه في شنطة مواجهة الأزمات، علشان يواجهوا بيه اللحظات الصعبة.
ولو حابين يستخبوا، مش هيلاقوا أحسن من منطقة الغيل، اللي موجودة في جبال راس الخيمة.. مياه وجبال وخضرة، وطبعًا في زوارق ماحدش يعرف عنها حاجة، وهتكون أمان وقت أي خطر، وفي نفس الوقت هيستمتعوا بالأجواء دي لو هيضطروا يستخبوا كتير.
العراق
يُعتبر أكتر شعب بيفكر بجدية في المنطقة العربية، علشان كده ده الشعب اللي هينقذنا ويجيب شنطة الإسعافات الأولية، والمكروكروم والشاش والمراهم والقطن وكل الحاجات دي، مش هيركز في الشاي والحاجات بتاعتنا دي بيفكر بشكل جد.
وممكن العراقيين يستخبوا في زخانيق أشهر شارع ثقافي في العراق؛ في شارع المتنبي، ولو يوم جمعة، ماحدش يقدر يغزو الشارع.
الجزائر
الشعب الجزائري مهتم بالكورة بشكل كبير، ومانستبعدش خالص إن الجزائريين يحتفظوا في شنطتهم بكورة علشان يسلّوا وقتهم بأكتر حاجة بيحبوها، ويلعبوا كورة في المكان اللي هيستخبوا فيه.
ولو دورنا على المكان اللي هيستخبوا فيه، مفيش أحسن من منطقة وهران، اللي بتتمتع بأجواء مختلفة بين الجبال والخضرة، والجبل أكيد فيه أماكن مايعرفش يوصل لها أي حد، وماحدش يعرفها غير أهل البلد نفسهم.
كل دي تخيلات مالهاش علاقة بالواقع، دي مجرد تحليلات وتخيلات شبه أفلام بنشوفها كتير خلّتنا نفكر بطريقة عربية ازاي ممكن نواجه الأزمات دي بس بطريقتنا في حبكة السيناريو.