لمواجهة الأزمة الاقتصادية: ملحمة الستات المصرية لتوفير بدائل للمنتجات وتدبير الميزانية
في الوقت اللي بنعيشه دلوقتي، والأزمة الاقتصادية اللي مش عارفين هتنتهي امتى أو حتى تقف عند حد معين، الستات المصرية بالذات طلع معدنهم في الأزمات اللي زي دي، شايفين ملحمة فعلًا بيعملوها من غير ما يكونوا مستنيين حد يصقف لهم، وبيحاولوا يلاقوا حلول وبدائل لكل المنتجات اللي بنستخدمها في حياتنا وخصوصًا الاحتياجات الأساسية، بيدوروا ويخترعوا ويكتشفوا بدائل بأسعار أرخص لأي حاجة علشان يقدروا يمشوا البيت بأقل إمكانيات متاحة.
الغالي له بديل
جروب على الفيسبوك ابتدا الموجة دي بشكل واسع، علشان اللي تلاقي اختراع تشاركه مع عدد من الستات يقدروا يستفيدوا منها، الجروب ده عملته زيزي سيف النصر، البلوجر المهتمة بصناعة محتوى عن الأسرة والبيت والمطبخ والحاجات اللي ممكن تستفيد منها، قررت تعمل الجروب علشان الأفكار تنتشر، لإن الستات فعلًا بتفكر بطرق جهنمية علشان توفق وتدبر مصروف البيت وتجيب أكل وأساسيات مهمة وتأسس البيت.
في الجروب ده، مش بس بيلاقوا بدايل لمنتجات بالجودة نفسها أو بفرق بسيط مايفرقش، لكن بأسعار أقل، كمان بينصحوا بعض ازاي يكملوا الشهر بخطة تخليهم يجيبوا أكل مفيد ومغذي وقيمته الغذائية مهمة للأولاد وجسمهم بأقل سعر ممكن.
وغير كده، الجروب متقسم بين نصايح ومنتجات وأسئلة، علشان تلاقي اللي بتدوري عليه بسهولة.
وصفات وطرق لتوفير ميزانية الأكل
لو المنتج نفسه مالوش بديل، أو حاجة زي مثلًا إن كمية الفراخ أو اللحمة اللي متعودين تستخدموها في الطبخة الميزانية ماتستحملهاش ومضطرة تقللي الكمية، بس هتقللي الكمية ازاي ما مش هتكفي عدد الأفراد؟ هنا الستات اخترعت حاجات تزودي بها كمية الأكل نفسه بمكونات رخيصة وبسيطة، زي مثلًا إنك تكتري كمية اللحمة المفرومة ببطاطس، ومش هيبان فرق في الطعم لكن فرق الكمية هيبهرك.
الفراخ البانيه، طبعًا الكيلو بتاعها بقى يتعامل معاملة جرام الدهب وبنقيس التنمية الاقتصادية من سعره دلوقتي، طب نعمل إيه علشان ناكله والأطفال والكبار بيحبوه بس سعره بينافس الدهب؟ الستات شاركوا طريقة لفرم كمية قليلة من صدور الفراخ زي نص كيلو مثلًا، مع خلطة وتتبيلة من الخضار زي البصل والطماطم والبطاطس مثلًا، فيطلعلك كمية مفرومة أكبر بكتير من اللي استخدمتيهم في الأساس، وتقطعي وتشكلي فيهم وهيطلع شبه البانيه الجاهز اللي بنجيب العلبة منه فيها 8 قطع بحوالي 80 جنيه.
ميزانية اللبس
دي بقى خلاص كلنا عارفين ومدركين كده في اتفاق ضمني إن اللبس وخصوصًا لبس الشتا اللي احنا فيه دلوقتي محتاج ورث أو تجارة غير شرعية، علشان تقدر تجيب هدوم لك ولأسرتك بالأسعار اللي تخطت الإفيه بتاع “ده الكود ولا السعر”.
طب نعمل إيه؟ إعادة التدوير بقى هي الحل، حتى لو على نطاق صغير، مثلًا الأولاد يستخدموا لبس أخواتهم الكبار اللي هدومهم صغرت عليهم، وهكذا.. وعلى نطاق واسع، ناس كتير بقت بتعرض على جروبات إنها تبيع هدوم مابقتش محتاجاها وطبعًا بأسعار أقل، واللي محتاجة تشتري وهتستفيد بفرق السعر، واللي باعت هتستفيد بالفلوس وتجيب اللي محتاجاه، بدل ما بيبقى عندنا تل هدوم مابقيناش محتاجينهم ومش مناسبين لنا ومرميين في الدولاب مش بنستنفع منهم، في وقت احنا محتاجين فيه لكل الفلوس علشان ندبر الاحتياجات الأساسية.
الحيلة دي فرقت مع ناس كتير وعرفوا يدبروا أمورهم، ودي مش محتاجة جروب معين، أي جروب بنات بقى فيه الميزة دي ومن غير كسوف، وكمان غير جروبات البنات، الـ marketplace على فيسبوك بيوفي الغرض نفسها.
التدبير والتوفير
فكرة إن الست المصرية مدبرة ودايمًا بتحاول وتدور وتبحث على حاجات تخليها تعرف تمشي أمورها وتدير ميزانية البيت بالإمكانيات المتاحة لها، فكرة تعتبر مش جديدة على الستات المصرية، الجدعنة دي بتحصل من زمان وبتبان أكتر وقت الأزمات والحروب اللي أمهاتنا بتحكي لنا إنهم كانوا في أوقات بيستلفوا من بعض كوباية الشاي، وكانوا بيقضوا حياتهم ويعيشوا.
لكن الأزمة الاقتصادية اللي بنعيشها دلوقتي تقريبًا غير مسبوقة في العالم كله، وده ظهر المعدن الجدع أكتر في الستات اللي نفسها تجيب حتة من السما لأسرتها.