لكل مهنة مميزاتها وعيوبها، لكن للأسف العيوب هي التي تترسخ في أذهان الناس، فمثلًا مهنة الطب، ستجدهم يتحدثون عن عيوبها أكثر من مميزاتها، مثل الإهمال الطبي، ارتفاع أسعار الكشوفات، واحترافية الطبيب من عدمه، وغيرها من تلك الأمور.
لكن وسط كل هذا، ستجد شخصًا من قلب المهنة، يجعلك تحبها وتتعاطف معها، وقد يجعلك تغير وجهة نظرك فيها تمامًا، فكان هاني الناظر دكتور الجلدية الشهير، نموذجًا لهذا الطبيب الإنسان قبل كل شيء، الذي استطاع أن يحظى بتعاطف الجمهور مع مهنته والنظر إليها بشكل مختلف.
الذي يعرف الدكتور هاني الناظر جيدًا ومتابع لصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، سيجده رغم شهرته وتصنيفه من أبرز أطباء الجلدية في مصر، إلا أنه يخصص وقتًا كبيرًا من وقته يوميًا للرد على الاستفسارات الطبية لمتابعيه بشكل منتظم، دون كلل أو ملل، ويصف لهم العلاج المناسب أيضًا إذا كانت الحالة ليست بحاجة لكشف، وإذا رأى أن الحالة بحاجة للكشف ينصحهم بذلك فورًا.
وفي الأيام الأخيرة، انصدم متابعو الدكتور هاني الناظر بخبر إصابته بالسرطان، ومنذ إعلان الخبر على لسان نجل الدكتور، واكتست منصات التواصل الاجتماعي بمنشورات الدعاء له بالشفاء، في مظهر يبرهن على مدى الحب والتقدير الذي يكنه الناس للإسهامات الإنسانية للدكتور هاني الناظر والتي أثرت إيجابًا في نفوس المرضى والمتابعين.
كان الدكتور هاني الناظر، استشاري أمراض الجلدية رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، تعرض للإصابة بخلايا سرطانية، حسب ما ذكرت الصفحة الرسمية له عبر “فيسبوك”، معقبةً: “بدأنا أولى خطوات التعامل مع المرض ونسألكم الدعاء”.
ومرت الحالة الصحية للدكتور هاني الناظر بعدة تطورات؛ سردها ابنه الدكتور محمد عبر حسابه على “فيسبوك” خلال الفترة الماضية، قائلًا: “إن الدكتور هاني الناظر كان يعاني صداعًا متزايدًا منذ أسبوع، والدكاترة شخصوا إنه ممكن يكون فطر أو بكتيريا، وبعد عمل عملية وأخذ عينة من المكان، تبين وجود خلايا سرطانية خبيثة منتشرة”.
ونوه محمد الناظر بأنه تباعًا تم عمل تحاليل وأشعة لمعرفة نوعها ومدى انتشارها؛ لتحديد خطة العلاج الأنسب، وذكر، حينها، أن والده “صحيًّا تعبان جدًّا، وراقد في السرير في المستشفى، ومحتاج الدعاء بشدة”.