“2020 كانت من أصعب السنين اللي عدوا علينا”، جملة مايختلفش عليها اتنين، حال العالم كله اتشقلب فجأة فلقينا بلاد بمطاراتها بتقفل، خوف وحيرة من الوباء اللي انتشر فجأة، وإجراءات احترازية بقى لازم نلتزم بيها، زيّ الكمامة اللي مابقاش في حد يقدر ينزل من غيرها، وبرغم كل التحديات دي اللي إحنا بنبقى كارهينها وبنتمنى إنها تنتهي، إلا إن التحديات دي هي اللي بتطلع من كل واحد فينا الخير والإنسانية اللي جواه، اللي ماكنش ممكن تظهر إلا في أوقات الشدة اللي زيّ دي. وبما إن خلاص 2020 هتخلص بعد كام يوم، كان لازم قبل ما تنتهي نشكر أبطال السنة دي، اللي إنجازاتهم محتاجة ضعف الفخر بيها، لإنها اتعملت في سنة صعبة زيّ دي..
نادين خالد
نادين صاحبة صفحة “assault police” هي بدون شك بطلة من أبطال السنة دي، اللي قررت تكسر حلقة الصمت المفرغة اللي كان بقالنا سنين عايشين فيها، وعملت صفحة على الانستجرام علشان تفضح أي متحرش وتساعد الضحايا إنهم يتكلموا من غير الإفصاح عن هويتهم علشان مايبقوش معرضين للخطر.. ومن بعدها بدأ الكل يبقى أكتر جرأة إنه يحكي ويعمل محاضر لأي متحرش.. لإن نادين مهدت الطريق لده.
هشام الذهبي
اللي مايعرفش مين هو هشام الذهبي، فهو عراقي الأصل، ومؤسس “بيتنا العراقي الآمن” اللي بيجمع الأيتام والمشردين من الشارع.. والحقيقة إن المؤسسة دي اتعملت من 17 سنة، ولكن الجدير بالذكر إن الكورونا والغلق التام لبلاد كتيرة ماخلهوش يوقف عملياته الإنسانية في إنقاذ الأيتام والمشردين بالعكس، قرر إنه يكبّر المؤسسة ويبدأ يدخل “كبار السن” كمان علشان ينقذ معظم الفئات والناس اللي محتاجة لمساعدات.. فعلًا الإنسانية متجسدة في شخص!
أبطال انفجار مرفأ بيروت
عن: العين الإخبارية ![]()
عن: فيسبوك
دول الحقيقة كتير أوي منهم طبعًا رجال وسيدات المطافي اللي فقدوا حياتهم خلال الحادث وهما بيحاولوا يسيطروا على الحرائق والانفجار، وكمان مؤسسة “Animals Lebanon” اللي بعد الحادث فضلوا يدوروا عن الحيوانات اللي تاهت أو اللي اتصابت وحتى اللي فقدوا أصحابهم في الحادث علشان يحطوهم في الـ”shelter” بتاعهم. الشجاعة اللي أظهرها كل أهل بيروت في موقف صعب زيّ ده فعلًا تستحق مننا كلنا كل الحب والفخر وكمان التقدير.
جميلة عوض
أما على الصعيد الفني، فجميلة عوض كانت أحد المؤثرين لعرضها لقضية مهمة زيّ مرض البهاق أو الـ”vitiligo” اللي محدش تناوله قبل كده في الأعمال الفنية، فقدرت توصلنا المعاناة اللي بيواجها مرضى البهاق، لنشر الثقافة والوعي لإزاي الكل يبقى متفهم للتحديات اللي بيواجهوها وضرورة احترامهم ومعاملتهم بطريقة طبيعية، لإنه مش مرض مخيف ولا معدي زيّ ما البعض فاكر.. وإحنا إيه محتاجينه في سنة زيّ دي غير نشر الوعي والرحمة بين الجميع؟
هبة راشد مؤسسة جمعية مرسال
هبة بتطوع للعمل في الجمعيات الخيرية المهتمة بمحدودي الدخل لمدة 10 سنين، وبعد ما بقى عندها الخبرة اللازمة، أسست مؤسستها مرسال لدعم ومعالجة المرضي اللي مايقدروش ماديًا لتوفير العلاج لنفسهم.. وخلال وقت الكورونا عملت مجهود جبار لتوفير سراير للمرضى، في الوقت اللي ماكنش فيه أي أماكن في المستشفيات لاستقبال الحالات، وكمان خصصت مكان في قسم الرعاية بالمؤسسة سراير لخدمة ومعالجة مرضى الكورونا.
نور إمام
نور إمام هي معلمة ومُدافعة عن قضايا المرأة، فعملت صفحة باسم “This is mother Being” اللي بتتكلم فيها عن قضايا مختلفة وكانت بتعتبر “محظورة” عن المرأة، من أول اكتئاب ما بعد الولادة والتحرش، لحد غشاء البكارة. والحقيقة إن فيديوهاتها كانت مليانة بالمعلومات المفيدة اللي ممكن كتير ماكنش يعرف عنها بسبب اعتبار المواضيع دي محرم الكلام أو السؤال عنها.
محمد صلاح
بعيدًا عن الصعيد الرياضي، فمو صلاح على الصعيد الشخصي بيعمل حاجات خيرية كتيرة، وعلى نطاق كبير كمان.. وحتى السنة دي ووسط كل الظروف دي، ماتوقفش صلاح عن عمل الخير بالعكس، ده سمعنا كذا خبر عنه كلهم فيهم إنسانية ورحمة، زيّ ما دافع عن شخص متشرد في ليفربول لما بعض الشباب كانوا بيتنمروا عليه.
الطفل سيد وعائلته
سيد هو طفل ساكن في جراج بصلاح سالم، ولما لقى إن الدنيا بدأت تبرد، بدأ بمساعدة والدته إنه يعمل لبس أو “sweaters” للكلاب البلدي علشان تدفى، وكمان عملهم بأشكال الكريسماس علشان تكون الكلاب متدلعة على الآخر.. ممكن نكون مانعرفش شكل الطفل، ولا قصته أشهر قصة، ولكن الأكيد إن اللي عملوا ماكنش قليل أبدًا وإنه يستاهل جائزة أطيب قلب في العالم عن جدارة!
رضوى الشربيني
من المعروف عن رضوى من السنين اللي فاتت إنها دائمًا بتدافع عن حقوق المرأة، ولكن السنة دي بالتحديد، لما ظهر بعض قضايا تحرش وهجوم عن بعض المبلغين، كانت واقفة في الصفوف الأولى بتدعم الفتيات دي معنويًا وكمان ماديًا.. ففي قضية أحمد بسام زكي كانت بتدعم الضحايا إنهم يتكلموا وقالت “لو أي واحدة اتحرش بيها أحمد ده ولا غيره.. وخايفة منه ولا من أهله.. أنا معاها وهرفع لها القضية على حسابي”. وكمان في قضية فتاة ميت غمر كانت بتعلن عن دعمها التام للبنت وضرورة المطالبة بحقها بالقانون.. فعلًا مثال للمدافعة عن المرأة، مش بس بالكلام ولكن بالأفعال كمان!