في عيدها القومي: الدور الدبلوماسي للكويت في حل أزمات بالشرق الأوسط
الكويت اتعرفت في الـ 60 سنة اللي فاتوا بسياسات خارجية متزنة وعلاقات دبلوماسية على نطاق واسع وبشكل حكيم، وده خلاها تكتسب ثقل وأهمية ومكانة إقليمية ودولية، خصوصًا في الوطن العربي، وده كمان زاد بسبب انضمامها لهيئة الأمم المتحدة سنة 1963، ودايمًا الكويت ليها دور مهم وفعال في قضايا المجتمع الدولي، وإنجازات ونجاحات على المستوى الإقليمي كمان، وساهمت الكويت بشكل كبير في حل نزاعات وأزمات في الوطن العربي بوساطة حكيمة ودبلوماسية.
- من أهم النزاعات والأزمات اللي اتحلت بدور تاريخي مؤثر بوساطة دبلوماسية محايدة من الكويت، اتفاق السلام في اليمن سنة 1972، لما نجحت الوساطة الكويتية في إنهاء الصراع العسكري بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي.
- وكمان دورها في حل الخلاف بين إيران والبحرين، اللي كان بعد إدعاءات إيران بأحقيتها في الأراضي البحرينية سنة 1968، الكويت تدخلت واستضافت الممثلية الكويتية في جنيف اجتماعات بين مندوبين من البلدين، وانتهت باتفاق الطرفين على عرض القضية على هيئة الأمم المتحدة، وانتهت الأزمة بإجراء استفتاء شعبي، وده حقق الاستقرار في البحرين سنة 1971.
- دورها بوساطة ناجحة بين سلطنة عمان واليمن سنة 1980، بتوقيع اتفاق بيضم مبادئ هدفها تخفيف التوتر بين الدولتين، وانتهت الوساطة بعقد مصالحة بين البلدين وانتهت بيها الحرب الإعلامية بين البلدين واتفقوا على إقامة علاقات دبلوماسية.
- وبعد استيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن بقوة السلاح في سبتمبر 2014، الكويت سارعت بدعم الجهود الدولية لوضع حد للأوضاع المؤسفة اللي كانت في اليمن، واستضافت على أراضيها مفاوضات سلام بين طرفي النزاع بمشاركة الأمم المتحدة، وده كان سنة 2016.
وساطات الكويت ماكنتش بس على المستوى الإقليمي العربي، وامتدت لحل مشاكل ونزاعات بين دول تانية خارج الإقليم، زيّ تدخلها الدبلوماسي في حل النزاع بين باكستان والبنغال سنة 1971، ونجحت في ده وأصبح فيه علاقات دبلوماسية واقتصادية وسياسية، وكمان ساهمت في حل الخلاف بين تركيا وبلغاريا سنة 1986، لما حصلت مشكلة بسبب الأقلية التركية في بلغاريا، ولعبت الكويت دور أساسي في إنهاء الخلاف، وتم تشكيل لجنة تسوية لحل مشاكل الأقلية التركية.
وفي وسط جائحة هزت العالم كله ولسه مش عارفين نسيطر عليها، بعد ظهور وتفشي فيروس كورونا، الكويت دعمت الجهود الدولية اللي بتسعى لمكافحة الفيروس ووقف انتشاره، وأعلنت عن تبرعها للصين بـ 3 مليون دولار لدعم جهودها في احتواء الأزمة من بدايتها في مارس 2020، وفي نفس الشهر، اتبرعت الكويت بـ 40 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود اللي بتقوم بيها المنظمة في مواجهة الفيروس عالميًا، وآخرهم تبرعها كمان بـ 100 مليون دولار لتمويل الأبحاث الخاصة بإنتاج لقاح وتطوير وسائل مكافحة الجائحة.