في اليوم العالمي للمهق: استشاري أمراض جلدية يوضح نصائح لتعامل المرضى مع الحرارة والشمس
الملائكة البيضاء.. في 13 يونيو من كل سنة، بيحتفل العالم باليوم العالمي للتوعية بمرض”المهق”، مرض بيصيب مختلف الأجناس في كل دول العالم منهم 1 من كل 1000 في أفريقيا.
سبب اختيار يوم عالمي له هو نشر تقارير من الأمم المتحدة، أفادت تعرض مجموعة من المصابين بالمهق لهجمات عنيفة، وزعموا الجناة وجود قوى سحرية بأجسادهم وإنهم متصلين بكائنات فضائية، وبالتالي بيتم تحفيزهم لاستخدامها في سحر الحظ والطقوس السحرية، ونتيجة للزعم والخرافة في 2015، قتل أكثر من 70 ضحية.
ولإنه يوم خاص بالتوعية، اتكلمنا مع الدكتورة إيناس شاكر، استشاري الأمراض الجلدية في جامعة القاهرة، وكلمتنا أكتر عن المهق والخلط بينه وبين البهاق، وازاي المرضى يحموا نفسهم من مضاعفاته خصوصًا في موجات الحر والتعرض لأشعة الشمس، خصوصًا في الطقس الحالي لدول كتير في الوطن العربي.
خلط بين مرض المهق والبهاق
كجزء من توعية محتاجين نعملها، سألناها عن الفرق بين مرض البهاق والمهق بسبب خلط كبير متعودين نسمع عنه، فبتقول دكتورة إيناس شاكر ” المهاق مرض بيتمثل في إن الخلايا الصبغية في الجلد بيكون ماعندهاش قدرة على إنتاج صبغة الميلانين، وده شيء وراثي بينتقل عن طريق الجينات من الأب أو الأم أو الجدود،. وممكن تنعدم الصبغة في جزء معين من جلد الجسم أو يبقى منتشر في الجلد كله مع انعدام الصبغة في الشعر وانعدام الصبغة في العين”
أما البهاق “هو عبارة عن نقص في الصبغة وليس انعدام في تكوينها .. ممكن تنقص الصبغة في الجلد بنسب متفاوتة وممكن يبقى جزء بسيط من الجسم وممكن يبقى جزء كبير، وممكن الخلايا الصبغية في الشعر تقل فيه تبعًا وده بسبب خلل مناعي في الجسم”
الاحتياطات الواجبة لتجنب الإصابة بالمهق
بتقول الدكتورة إيناس: “زي ما قلنا إنه وراثي فنقدر عن طريق بعض الفحوصات نعرف هل الطفل هيتولد عنده المرض ولا لأ، أما بالنسبة لاتخاذ قرارات لعلاج الجنين قبل تكوينه، لم يتوصل لها الطب حتى الآن، لكن الحل في الاحتياطات الواجب اتباعها بعد ظهور المرض خاصًة في الشمس” ..وده كان محور السؤال الأهم في الموضوع.
في موجات الحر الشديدة: نصائح يتعامل بها المرضى مع أشعة الشمس
الدكتورة قدمت لنا بعض النصائح لتعامل مرضى المهق مع موجات الحر الشديدة والشمس بشكل مباشر.
بتقول الدكتورة “عدم وجود الصبغة بيخلي الجسم عنده تحسس شديد أو حساسية ضوئية شديدة خصوصًا لأشعة الشمس الضارة وبالتالي ممكن يكون معرض للإصابة بسرطانات الجلد” وبالتالي بعض الخطوات هتكون واجبة، مثل:
- تفادي التعرض لأشعة الشمس الضارة من الساعة 10 صباحًا للساعة 3 العصر، وفي حالة التعرض، يجب عدم التعرض لها لمدة طويلة.
- ارتداء واقيات للشمس وتغطية الرأس تساعد في حجب الشمس عن الرأس والوجه.
- ارتداء ملابس عاكسة للضوء، وده بيقلل امتصاص الجلد للأشعة الضارة القادمة من الشمس.
- تجديد واقي الشمس بصورة مستمرة كل ساعة تقريبًا.
- ممنوع التعرض لأماكن فيها حرارة مرتفعة، ولو المريض بيشتغل في أماكن تتطلب التعرض لحرارة بشكل مباشر، هيتضطر لتغيير لمساره المهني لإن ده مش هيتناسب مع طبيعة المرض.
- في حالات تأثر العين بمرض المهق وجب على المريض ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من أشعة الشمس.
على عكس البهاق المتوفر له علاجات بيولوجية وجراحية بتمنع ضرب الخلايا الصبغية في الجسم، حتى الآن مافيش للمهق علاج ملموس، كلها دراسات اتبنت على دراسة الجين الحامل للمرض.
“خُلِقوا ليتألقوا” عنوان اختارته منظمة الصحة العالمية للاحتفال بالمصابين بالمهق.. وهما فعلًا خلقوا للتألق والاختلاف.