في الدراما العربية: عائلات لا نتمناها لألد أعدائنا
أول ما تسمع كلمة “مسلسلات عائلية” هيجي في بالك على طول مسلسلات زي (يوميات ونيس) و(عائلة الأستاذ شلش) و(أبنائي الأعزاء شكرًا) ونوعية مسلسلات خلقت حالة بين الجمهور وعائلته وكانت شبه الناس، وأجيال اتربت وربت أولادها عليها.
بس عمرك ما سمعت عن مسلسلات اتكلمت عن “عائلات لا نتمناها لألد أعدائنا” يبانوا من برا عائلة سعيدة وهما نفوسهم مريضة، الجمهور كان بيسقف لهم ويديهم “شابو” مع كل حركة خيانة وندالة.
السبع وصايا
7 أخوات؛ إم إم وبوسي ومحمود ومنصف وهند ومرمر، تايهين وسط زحام الحياة، كل واحد عايش بعيد عن التاني بيواجه الحياة لوحده ومايعرفوش أي حاجة عن بعض، لحد ما يجمعهم قرار قتل والدهم المسن على فراش الموت، بعد ما تعرف بوسي بنته الكبيرة إنه خدعهم ومدعي الفقر وهو معاه 28 مليون جنيه، الطمع هيدخل قلبهم والشر مش هيقف لهنا لأ ده هيكمل، هتختفي جثة والدهم وهيظهر لكل واحد وصية لازم ينفذها علشان الجثة تظهر ويستولوا على الفلوس، ومع كل وصية، شر جديد بيظهر وجريمة تانية بترتكب.
الطوفان
في أول كام حلقة تقول إيه الحلاوة دي؟ عيلة بتحب بعضها وأخوات خايفين على بعض وأسرة متماسكة مهتمة بوالدتهم وعايزين يحققوا لها كل أحلامها، بس أول ما يسمعوا إن فيه أرض بـ100 مليون جنيه ووالدتهم واقفة في البيعة ورافضة تشهد شهادة زور، هتنتهي كل مشاعر الحب وتتبخر في ثانية، وبدل ما الأخوات هيبقوا خايفين على بعض هتتخلق عداوات مابتنتهيش لحد ما يوصلوا لقتل والدتهم، وسلسال الدم مش هينتهي، كل واحد حياته هتتقلب بعد ما إيدهم تتلطخ بدمها، وبعدها، منهم هيقتل ومنهم هينتحر ومنهم هيتجنن، وهتنتهي العيلة السعيدة بعد ما أصابها طوفان قضى على الأخضر واليابس.
البرنس
الأخ الكبير رضوان البرنس، بعد وفاة الأب كان ماسك كل شبر في الأملاك، بس هما كانوا عايزين يفككوا الورث وكل واحد ياخد نصيبه، لكنه رفض علشان مايبعدوش عن بعض، بس أخواته مافهموش ده وقرروا يخلصوا منه ومن أسرته، ودبروا له حادثة مات فيها مراته وابنه ودخلوه السجن، وفضلت بنته الصغيرة، مافكروش دقيقتين علشان يتخلوا عنها ويرموها في الشارع.. ميكس جرائم يخض من الندالة.
كل الجمهور اتفزع منه وكانوا مستنين بفارغ الصبر إن رضوان يخرج وينتقم منهم واحد واحد.. مشهد الانتقام كان ملحمي وكان بداية لسلسة انتقامات جاب حقه بيها.
الشك
“أسهل حاجة تخلي في ثانية جبل يتدك.. لما تلاقي العيلة اللي تلمنا تتفك” أول جملة قالها وائل جسار في بداية تتر المسلسل، وفي الحقيقة العيلة ماكنتش بمفهومها الطبيعي والواقعي غير في أول حلقة،.. وسيلة وأسرتها هيقول لهم واحد ” وسيلة مش بنت والدها وبنت رجل مليونير اتوفى اسمه قاصد خير” وهتصدق وسيلة علشان الفلوس هتغريها ، ولما تكتشف إن والدتها كانت متجوزة عرفي هتفضحها في مكان شغلها وهيبدأ سلسال من عدوات بينها وبين أخواتها.
وهي بتحاول تخليهم يحتاجوا لها، هتستخدم أرخص الوسائل والابتزاز زي إنها تمضيهم على شيكات، وجوزها فيما بعد هيخليها تبقى مدمنة وشيء في منتهى الحزن.
سارة
بعيدًا عن الأم والأخ الصغير، سارة “حنان ترك” كان عندها أخ وزوجة أخ “طارق لطفي وحنان مطاوع” خافوا منهم الكبار والصغيريين، من كتر المواقف والرعب في كل حلقة، ماكانوش مستوعبين ظروفها الخاصة، مؤامرات طول الوقت، وطارق لطفي كان كتلة شر متحركة وكان سبب في كل حاجة سيئة تحصل لسارة، وسبب في رجوعها لحالتها القديمة وإنها ماتتحركش زي ما شوفناها أول مرة.. نهاية مسلسل سارة لحد دلوقتي جيلنا بيحاول يتخطاها “يموف أون” ولسه عايشين على أمل إن كل حاجة تتصلح..
خيانة عهد
“في بشر بتخون بالضحكة والإحساس، يبقى قريبك نصيبك لكن لو طال يصيبك، يخدعك فتقول عليه قال أعز الناس” مفيش أحلى من كده ختام مع عيلة عهد، عيلة اجتمع عليها كل الجمهور في رمضان، من خيانة وتلفيق وتوقيع في بعض واستغلال ونصب وختامها مع قتل الأخت لابن اختها بعد ما أقنعته بطريقة ما بسكة الإدمان، وعلى رأي المثل مافيش أصعب من شخص يطعنك في ظهرك ويضحك في وشك.
كنتم مع عائلات غير كل العائلات، عائلات الجمهور غير قادر على تخطى شرها، تتفرج عليهم في حالة إنك عايز تقدر نعمة عليتك وبعدها ترجع تاني في هدوء تتفرج على “عيلة الأستاذ شلبي” ولا كإن حاجة حصلت.