فن الألباستر.. الحرفة اللي ورثناها عن الفراعنة بنفس الجمال والدقة
صناعة بتنتشر وبتتجدد يوم عن يوم من أجدادنا الفراعنة لحد دلوقتي بنفس الجمال والفن والدقة وهي “فن الألباستر” اللي سر صنعته مش موجود غير مع أهل الأقصر، وبيصنع الأبناء نفس التحف على خطى أجدادهم، لدرجة إن فيه قطع لما تشوفها هتفتكرها آثار فرعونية فعلًا مش مجرد قطع فنية منحوتة أو مرسومة دلوقتي بإيدين مصرية بتستمد الفن ده بكل تلقائية من المعابد اللي حواليهم، وبنفس الأدوات اليدوية اللي كانوا بيستخدموها الفراعنة.
والألباستر ببساطة هو فن صناعة التحف الفنية والتماثيل الفرعونية، اللي بينتشر في المحافظات اللي بتحتوي على آثار فرعونية بشكل أكبر، والناس بتشتريها كهدايا تذكارية تفكرهم برحلتهم السياحية، أو يحتفظوا بيها كأنتيكات جميلة تفكرهم بتاريخهم العظيم اللي بنوه أجدادهم بإيديهم، وبيكمله من بعدهم الأحفاد، وكلمة “ألباستر” هي اسم لمادة أو حجر كان بيتصنع منه الأواني من أيام الفراعنة، وبيستخدم في النحت.
والفن ده بيحتاج مجهود أكتر من الفنون التانية المشابهة ليه زيّ الخزف والنحت، وبيحتاج فنان ونحات مميز علشان يقدر يشكل حجر الألباستر نفسه لإن التعامل معاه وتشكيله مرهق، لكن الفنانين اللي بيشتغلوا في الصناعة دي ورثوا الدقة والفن من أجدادهم الفراعنة، وبيقدروا يعملوا من مجرد كتل حجرية، تماثيل بتنطق بعظمة المصريين، ومشاهد بتبين الحياة المصرية القديمة.
الألباستر بيتقسم كصناعة لنوعين، صناعة يدوية، وصناعة آلية، اليدوية بتتميز بإنها خفيفة في الوزن وصغيرة كحجم، وفي حوالي شهر بيتم تصنيع من 10 لـ 15 قطعة، لكن الآلي فبيستغرق في إنتاج القطعة الواحدة ساعة، وبيتميز بإنه تقيل كوزن وكبير في الحجم، ومن أهم اللي بيميز قطع الألباستر إنها لما بتتعرض في المعارض، لو الأنوار اتطفت، القطع والتماثيل هتنَور المعرض في منظر جميل وفريد من نوعه.