عصام حجاج عن قانون حبس الزوج اللي يضرب زوجته: دي حرب على الرجال في مصر
اتسبب مشروع قانون حبس الزوج اللي يضرب زوجته، واللي قدمته النائبة أمل سلامة، جدل بين عدد من نواب البرلمان. وبالرغم من إنه اتسبب في قلق بعض النواب، إلا إن نواب تانيين أيدوا نص مشروع القانون بخصوص تغليظ العقوبة، بالذات إن مشروع القانون هدفه تعديل المادة 242 من قانون العقوبات بحيث تزيد العقوبة بالسجن مدة ماتزيدش عن 3 سنين لو حصل الضرب أو الجرح من الزوج إلى الزوجة أو من الزوجة للزوج باستعمال أي أسلحة أو عصيان أو أدوات تانية ونتج عن ده عجز عن العمل مدة ماتزيدش عن 20 يوم، وتزيد العقوبة لـ 5 سنين سجن في حالة الترصد أو لو اتعاون الزوج مع ناس تانية من قرايبه، ونتج عن الضرب عجز عن العمل مدة تزيد عن 20 يوم.
واستضاف عمرو أديب النائبة أمل سلامة والمحامي عصام حجاج، في برنامج الحكاية اللي بيتذاع على قناة ام بي سي مصر، علشان يناقشوا مشروع القانون اللي اتقدم من قبل سلامة، وطرح البرنامج سؤال في تقرير من الشارع بخصوص مشروع القانون، ووضح معظم الناس في الشارع عن رفضهم لفكرة ضرب الأزواج لزوجاتهم.
قالت سلامة في بداية الحوار إن المجلس القومي للمرأة أكد إن 86% من الزوجات المصريات بيتعرضوا للضرب من أزواجهم، في تأكيد على أهمية مشروع القانون اللي قدمته. أما المحامي عصام حجاج فهاجم مشروع القانون بعصبية واضحة وشاف إنه هجوم واضح على الرجال المصريين، وإنها حرب على الرجالة. وقال: “ماعندناش كشك تحت السلم بيدافع عن الرجال.”
وقال حجاج إن المجلس القومي للمرأة غير قانوني وبالتالي ماقبلش الإحصائيات الصادرة منه، وإنه مايعرفش أي ست جوزها بيضربها، وقال كمان إن في 26% من الستات في مصر بيضربوا أزواجهم.
وأكد حجاج إن البرلمان مش هيلتفت للقانون ده خالص، لإنه شايف إنه مش مهم، وإنه بيصطدم بالمبدأ الدستوري إن كل المواطنين سواسية أمام القانون، وبالتالي إننا نعمل قانون بخصوص الأزواج بس فده بيتعارض مع المبدأ المذكور أعلاه. وأكد كمان رفضه التام لفكرة إن الزوج يتحبس بسبب ضرب زوجته.
وأكد إن الضرب يختلف من ثقافة لثقافة تانية زيّ إن ستات الأرياف نشأوا على إن الزوجات بيتضربوا عادي وبالتالي وضح حجاج إن الستات دول الضرب مش بيؤذيهم نفسيًا على عكس نساء الحضر اللي لو زوجها زعقلها هيؤذيها لدرجة طلب الطلاق، وبالتالي طالب حجاج التعامل مع النساء في قضية الأذى البدني على حسب الإختلافات الأساسية ما بين الثقافات والأحوال الشخصية.
وقال حجاج: “بعد ما كانوا 14 نائبة بقوا 50 نائبة، بقوا 60 نائبة، والنهارده بقوا 162، وكلهم ضدنا… مفيش نائب رجل بيفتح بوقه، النائبات عاملين زيّ مايكونوا ألاف النائبات في البرلمان بيتكلموا ضدنا.”
جدل ما بين دكتور أسامة عبيد وعصام حجاج بخصوص قانون حبس الزوج في حالة ضرب الزوجة
أكد الدكتور أسامة عبيد، أستاذ القانون الجنائي، إن القانون اللي كان بيدي الرجل الحق في تأديب زوجته بالضرب اتلغى من أواخر التسعينات، وإن القانون المصري شاف إن التعرض للمرأة بالضرب ضد الإنسانية وبالتالي قرر يلغي القانون ده.
وأكد عبيد إن المجتمع المصري النهارده بيعيش صحوة اجتماعية بخصوص جرائم التحرش والاغتصاب والإساءة للنساء، والصحوة دي سببها هو النساء اللي بيتعرضوا للإساءات دي من زمان وقرروا يبلغوا عنها، في حين كان المجتمع المصري زمان بيسيب الجرائم دي تحصل ومش بيقرب منها.
رأي الأزهر بخصوص مشروع القانون الجديد
أما الدكتور إبراهيم رضا أحمد، واحد من علماء الأزهر الشريف، فأكد إن ضرب المرأة غير مقبول بأي شكل من الأشكال في الإسلام، وبالتالي لم يجيز رضا ضرب الزوج للزوجة بأي شكل من الأشكال، ووضح إن الإمام محمد عبده أجاز وضع التماثيل في الميادين للشخصيات العظيمة رغم إن الإسلام بيحرم الأصنام والأوثان، وأكد رضا إن ما أجازه الشيخ محمد عبده هو تماشيًا مع ظروف العصر الحديث.