مامادو سافايو باري، طالب غيني قرر أن يقطع مسافة ما يقرب من 4000 كيلومتر بالدراجة عبر غرب أفريقيا لمدة أربعة أشهر، من أجل تأمين مقعد دراسي في جامعة أحلامه في الأزهر الشريف على أمل أن يتم قبوله، وبعد وصوله استقبله الأزهر بحفاوة كبيرة وأعلن حصوله على منحة دراسية .
على الرغم من عدم قدرته على تحمل تكاليف الدراسة في دولة أخرى، إلا أن حلمه منذ الطفولة هو ما دفعه لعبور تلك الرحلة الصعبة حيث قال: ” كنت أعاني من عدم النوم بأريحية لأنني كنت أغفو بين الأشجار والغابات لمدة 49 يومًا، وحتى الطعام لم يكن متوفرًا ولم أكن حينها أمتلك الكثير من المال، لذلك كنت أتناول ما أجده في الغابات مثل بعض الفواكه الشبيهة بالمانجو”.
لم يكن الطالب الغيني هو أول شخص يقطع رحلة غير مألوفة من أجل هدف واحد، فقد سبق وقطع زوجين من طنطا رحلة استمرت 10 أيام ذهابًا وإيابًا بالدراجات النارية من أجل أداء مناسك العمرة في الممكلة العربية السعودية، ومن قبلها مهندس بيئي تونسي قرر أن يسافر من تونس إلى الصين على متن دراجة هوائية لمدة 10 أشهر لهدف توعوي للبيئة والحفاظ عليها وعلى مواردها.