صراع على الحضانة أم هناك سر؟ حكاية أم مصرية عثر عليها جثة ممدة في نهر الراين
“عثرنا عليها جثة ممدة في نهر الراين في سويسرا”.. حادثة غامضة عن قصة اختفاء مصرية تدعى مريم مجدي أحمد الطفيلي 27 عامًا مقيمة في سويسرا منذ فترة قصيرة، عثر عليها ملقاة بنهر الراين بالقرب من إحدى بلديات كانتون زيورخ السويسري، حادثة جاء المتهم الأول فيها هو طليقها خاصة أن الواقعة جاءت مع تطورات قانونية معقدة معه بشأن حضانة بناتها.
فكانت الصراعات الأسرية هي مفتاح اللغز في القضية، القصة من بدايتها حسب تصريحات شقيق الضحية لبعض القنوات الفضائية، أن شقيقته تزوجت من شاب يحمل الجنسية السويسرية، وأنجبت منه فاطمة 8 سنوات وخديجة 6 سنوات، ولأن البدايات أحيانًا تكون مبهمة وغير حقيقية ولا تعكس ما يخفيه الطرفين، بدأت تظهر خلافات بينهم بعد خمس سنوات نتيجة لتغيير في سلوكياته والتشدد الديني حسبما صرح شقيق الضحية، حيث أجبرها على ارتداء النقاب رغم معاناتها من مشاكل في التنفس، وبعد تصاعد الخلافات أخذ البنات وهرب من مصر.
وحتى تسطيع الحصول على الإقامة تواصلت مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وغرقت في دائرة المحاكم، حيث أمرت المحكمة في باديء الأمر بأن ترى بناتها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثة بإقامة كاملة.
واستمروا على هذا الوضع حتى يناير من العام الجاري، وفي يوم 16 يناير كانت منتظرة جلسة نهائية من المحكمة بعد اختيار سكن مناسب للفتيات، والدولة السويسرية حكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنك، لم يسدد منها شيء، حسب ما أدلى شقيقها أحمد مجدي.
وبعد أيام معدودة اختفت مريم ولم تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي ولم تجيب على هاتفها، مما دفع أهلها لإطلاق استغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي وتوجيه شكاوى، حتي بدأت الشرطة السويسرية رحلة البحث عنها.
العثور عليها لم يكن بالأمر الهين؛ فبعد أيام طويلة عاشها الأهل، جاء بيان الشرطة السويسرية لتعلن العثور على جثة ممدة على نهر الراين، وأن الظروف غير واضحة وغير دقيقة لوفاتها ومازالت قيد التحقيقات، ولكن تم القبض على رجل مشتبه به يبلغ من العمر 32 عامًا، وهو طليقها.. ومازالت ملابسات القضية غير مؤكدة ولم يتم الإعلان عن الجاني النهائي، هل السر في الصراع على الحضانة؟ وكيف كانت الملابسات التي أوصلتها لترقد جثة هامدة؟