رنا القليوبي: رائدة أعمال مصرية أضافت الطابع الإنساني في التكنولوجيا
جذبها عالم التواصل بين الإنسان والآلة منذ صغرها، ولكن بسبب موقف حكت عنه في مقابلة لها سابقة تقول فيه أثناء تواجدها في الولايات المتحدة الأمريكية، سألها زوجها المتواجد في مصر : “كيف حالك؟” فأجابته “بخير”.
هذه الإجابة جاءت رغم الدموع والتعب اللذان لم يعرف عنهما شيئًا بسبب التواصل الالكتروني بينهما فقط، هذا الموقف جعل المهندسة المصرية رنا القليوبي تسخر حياتها لإضفاء الطابع الإنساني على التكنولوجيا، وتصور مستقبلاً تكون فيه التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة كامبريدج كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي العاطفي (Emotion AI). وبعدها، انضممت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كباحثة، حيث طبقت الذكاء الاصطناعي العاطفي في أبحاث التوحد والصحة العقلية، وبناء على الخبرة التي قامت بتجميعها أسست شركة Affectiva التي تهدف إلى سد الفجوة بين البشر والآلات، عملت الشركة في مجال تحليل الشعور والانفعالات الإنسانية، كما تعمل على تطوير الأجهزة الإلكترونية لقراءة المشاعر بناءً على تعبيرات الوجه وردود الفعل التي تظهر عليه، بالإضافة لإنتاج نظارات مزودة بتقنية لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد؛ لتساعدهم على قراءة تعابير الوجه وهو ما استحقت عليه جائزة عالمية.
وفي الجانب التجاري تقوم بتوقع لردود فعل المستخدم بعد مشاهدة إعلان لمنتج ما؛ لتحديد إذا كان المشاهد سيشتري المنتج أم سيكتفي بمشاركته في دائرته، وإنطلاقًا “الكلمات المنطوقة هي عبارة عن 10% من الحوار، 90% يكمن في نبرة الصوت، وتعابير الوجه، وحركة اليد وأمور أخرى” تسعى رنا القليوبي في مجال عملها إلى إضفاء الطابع الإنساني على التكنولوجيا قبل أن تجردنا هذه الأخيرة من إنسانيتنا.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لزيادة الإنتاجية وتخفيف عبء العمل: ميتا ابتكرت توأمك الرقمي لتجنب ضغط الشغل