رمسيس الثاني يعود للحياة مرة أخرى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
باستخدام التقنية الحديثة قدر مجموعة من علماء الآثار يعيدوا تركيب رأس الملك المصري رمسيس الثاني، اللي كان واحد من أقوى ملوك الدولة القديمة وأكترهم كاريزما من حيث السيرة التاريخية، وقائد جيوش مصر في معركة قادش للدفاع عن حدود مصر الشرقية ضد المعتدين، انتهت المعركة الملحمية بما يعتبر اليوم أول معاهدة صلح بين دولتين في التاريخ، وهو الملك اللي بينسب لفترة حكمه حدث خروج اليهود من مصر.
شارك رمسيس الثاني والده، سيتي الأول، تاني ملوك الأسرة الـ 19، في الحكم وهو في سن العاشرة، وتم تتويجه كشريك رسمي للملك الأب وهو في سن 15 سنة، ويُعتبر واحد من أقوى الملوك المصريين وأكترهم شهرة في التاريخ.
استخدم علماء الآثار الأشعة المقطعية للحصول على نموذج ثلاثي الأبعاد لجمجمة رمسيس الثاني، ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، قدروا يسترجعوا التركيب التشريحي للوجه وظهر شكل الملك في آخر لحظات حياته، فالعلماء بيعتقدوا إنه كان في التسعين من عمره في لحظة وفاته.
عكس العلماء عملية الشيخوخة، وقدروا يحصلوا على شكل وجه الملك الأسطوري في سنوات القوة. العالمة المصرية اللي ابتكرت النموذج ثلاثي الأبعاد للجمجمة هي باحثة من جامعة القاهرة، وقالت إن تخيلها لوجه رمسيس الثاني اتأثر بوجه موميائه، الموجودة حاليًا في متحف الحضارة في الفسطاط.
قالت الباحثة المصرية إنها قدرت تعيد بناء الوجه من خلال وضع وجه حي على مومياء الملك، وأضافت إن الوجه اللي أُعيد بناؤه بيظهر رجل مصري وسيم مع ملامح مميزة: الأنف الواضح والفك القوي.
أما كارولين ويلكينسون، مديرة (Face Lab) في جامعة (ليفربول جون موريس) فوضحت طريقة عمل النموذج: “نموذج التصوير المقطعي بالكمبيوتر (CT)، يعطينا شكلًا ثلاثي الأبعاد للجمجمة، ونعدل هذا الشكل ثلاثي الأبعاد في نظام الكمبيوتر، والذي يحتوي على قاعدة بيانات مصممة بالفعل لتشريح الوجه، بعد استدعاء نموذج الوجه الموجود مسبقًا في النظام، نعدله بما يناسب نموذج الجمجمة ثلاثي الأبعاد”.
وأضافت: “يتم بناء الوجه بتركيب مكوناته بدايةً من سطح الجمجمة ونتقدم ناحية سطح الوجه، من خلال بنية العضلات، وطبقات الدهون، ثم أخيرًا طبقة الجلد، لدينا جميعًا العضلات نفسها تقريبًا من نفس الأصول ونفس المرفقات”.