خلاف بوراك ووالده.. هل كان حقيقة أم وسيلة للبحث عن “ترند”؟

في الأيام السابقة تابع الكثيرين خلاف الشيف التركي بوراك، فلسطيني الأصل، مع والده إسماعيل أوزدمير، والذي ظهر على منصات السوشيال ميديا بمقاطع فيديو لـ”بوراك” يتهم والده ببيع بعض مطاعمه دون علمه.

الحكاية بطبيعة الحال انتشرت بشكل واسع خاصة في مصر والوطن العربي، لما يحظى به بوراك من متابعة بالملايين على منصاته على السوشيال ميديا، لتقديمه أشكالًا مختلفة للطهي، كطهى بقرة كاملة بدفنها تحت الأرض على طريقة المندي، أو تسوية العشرات من الدجاج في نفس الوقت، خاصة وهو يعمل ولا ينظر إلا للكاميرا، إلا أن الحكاية قد يكون لها زاوية مختلفة قد يجانبها الصواب أو الخطأ، لكنها واردة.

ظهور الشيف بوراك في هذا التوقيت وبهذه الصورة وهو يبكي، قد يكون له دلالة باعتبار أن هذه الأيام البحث فيها عن “ترند” هو السبيل للشهرة أو استرجاع الشهرة، وتابعنا عشرات القصص التي افتعلها أشخاص مشهورين حتي يكسبوا تعاطف الجمهور ويزيدوا من متابعيهم.

فقد ظهر الشيف بوراك مؤخرًا في مقاطع فيديو تخللها أخطاء لفتت انتباه متابعيه، مثل فشله في قلب قدرة ورق عنب، وعدم التحكم بشكل جيد بأدواته، وبالتالي ظهر بشكل غير جيد أمام متابعيه، مما قد أدى إلى إنصراف البعض عنه، وإشفاق البعض عليه.

وقد يكون رأى بوراك أن استحسان الناس لكسب تعاطفهم هو السبيل لاستعادة الزخم حوله والتغطية على إخفاقه في بعض أمور الطهي، خاصة أن والد بوراك اتهمه باستغلال زلزال فبراير الماضي الذي ضرب جنوب تركيا بالبحث عن الشهرة.

أيضا الخلاف الذي شب بين بوراك ووالده تحوم علامات الاستفهام حول تفاصيله، فبعد بكاء بوراك على الهواء أمام الملايين وهو يتهم والده بسرقته وبيع ممتلكاته، عاد وظهر معه بصحبة رجل أعمال يمني على اعتبار أن الأخير عقد صلحًا بينهما، وعلى ما يبدو أن مقطع الفيديو الذي ظهر فيه بوراك وهو يبكي تم حذفه مؤخرًا، حيث أنه بعد البحث على مؤشر جوجل لم نعثر على مقطع الفيديو الأصلي.

كما أن والد بوراك يعمل شيف أيضًا لكنه غير معروف، وظهوره مع الشيف بوراك أثار انتباه المتابعين وبدأوا يبحثو عنه، خاصة أنه ظهر مؤخرًا في عدد كبير مع وسائل الإعلام التركية والعربية، ما أعطى له زخمًا على السوشيال ميديا.

جدير بالذكر أن الخلاف بين بوراك ووالده يعود إلى يوليو الماضي، بعدما خرج الشيف العالمي في فيديو يوضح فيه لمتابعيه أنّه رفع دعوى قضائية ضد والده بتهمة الاحتيال عليه وبيع بعض مطاعمه دون علمه، مؤكدًا أن أباه باع حقوق استغلال اسمه لرجل أعمال قام بافتتاح مطعم لا يمت بصلة لسلسلة مطاعمه المعروفة.

إلا أن والد الشيف التركي نفى التهم الموجهة إليه بالاحتيال، إذ أكد في تصريحات صحفية أنه من حقه القيام ببيع حقوق ملكية نجله.

ثم عاد ليقول، “بوراك ابننا ولا نريد له سوى الخير، وحصل سوء تفاهم بينه وبيني وإن شاء الله تعود الأمور إلى سابق عهدها، ويعود إلى المحلات ويصور كالعادة، فالناس تحبه وهو يحب الناس”.

هل أصبحت العلاقات الأسرية مجال للبحث عن ما يسمى “ترند”؟

آخر كلمة: ماتفوتش قراءة: هل ظلمت السوشيال ميديا محمد الحلو حينما قال “عمار يا سعودية”؟

تعليقات
Loading...