بينما كان الملايين يشاهدون أفلامهم المفضلة مجانًا، كانت عدادات الأرباح الوهمية أو الحقيقية ترصد أرقامًا خيالية قلبت موازين الرأي العام المصري والعربي مؤخرًا.. ما هي قصة موقع إيجي بيست التي أشعلتها المنصات؟
لا تفوت قراءة: غرامات تصل إلى 30 ألف جنيه: ماذا جاء في تعديلات المرور الجديدة؟
زلزال الأرقام.. جدل موقع إيجي بيست يتصدر المشهد

انفجرت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بموجة عارمة من التساؤلات، حيث انتشرت أخبار تشير إلى تحقيق الموقع الشهير أرباحًا فلكية وصلت لـ 110 مليون دولار
ونتيجة لذلك، انقسم الجمهور ما بين مصدق لهذه الأرقام الضخمة نظرًا لحجم الزيارات المليونية، وبين مشكك يرى في الرقم نوعًا من المبالغة الدعائية للأفلام القادمة.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن الحديث عن “ثروة القراصنة” أعاد إلى الأذهان ذكريات الحقبة الذهبية للتحميل المجاني، والتي يبدو أنها لم تكن مجانية تمامًا للملاك.
وبناءً على ذلك، استمرت النقاشات في التوسع لتشمل تأثير هذه الأرباح المزعومة على صناعة السينما والدراما التي عانت طويلاً من القرصنة المستمرة.

لا تفوت قراءة: الفضة تقفز 135% في 2025 وتتجاوز الذهب: كم تربح إذا استثمرت مليون؟
نجوم وصناع محتوى.. من أشعل فتيل القنبلة الرقمية؟

بدأت القصة عندما قام صانع المحتوى الشهير إياد الموجي بنشر “ستوري” يتساءل فيها بخفة ظله المعهودة عن مدى دقة هذه الأرقام المتداولة حاليًا.
وبسبب هذا التساؤل، بدأت كرة الثلج في التدحرج، حيث لم يكتفِ الجمهور بالمشاهدة، بل انخرط الجميع في محاولة فك شفرة تلك الثروة الأسطورية المزعومة.
ومن ثم، دخل الفنان الشاب أحمد مالك على خط المواجهة، حيث وجه استفسارًا مباشرًا لإياد الموجي يطلب فيه تأكيدًا حول حقيقة الـ 110 مليون دولار
وفي سياق متصل، لم تتأخر باقي الصفحات عن الإدلاء بوجهات نظر تحليلية زادت من حماس المتابعين لمعرفة الحقيقة الكاملة وراء الكواليس.
خفايا الإعلانات الغريبة.. كيف جمعت “شلة شباب” الملايين؟

تداول المتابعون، ذكرياتهم مع الموقع، مشيرين إلى أنهم لم يتخيلوا أبدًا أن شباب خلف الشاشات يجمعون تلك الثروات الطائلة.
ومن الواضح أن القوة الحقيقية للموقع كانت تكمن في حجم الإعلانات التي كانت تظهر للمستخدمين كل ثانية، وهو ما يفسر جزئيًا هذه الأرقام المليارية المتداولة.
وعلى وجه الخصوص، استرجع الجمهور ذكريات الإعلانات العشوائية والمضحكة مثل “أم أحمد تتصل بك” و”جهازك في خطر” التي كانت تلاحق المشاهدين في كل مكان.
وزيادة على ذلك، أكد البعض أنهم لم يعرفوا طريق المنصات المدفوعة إلا بعد إغلاق هذا الموقع، مما يعكس السيطرة المطلقة التي فرضها على السوق.

لا تفوت قراءة: مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025: تونس والمغرب الأكثر تفوقا والإمارات في الصدارة خليجيا
بين الحقيقة والسينما.. هل نحن أمام حملة ترويجية ذكية؟

ومع اقتراب موعد عرض فيلم “إيجي بست” في عيد الفطر المبارك، بدأ الكثيرون يربطون بين هذا الجدل وبين رغبة الصناع في لفت الأنظار للعمل.
ومن المحتمل جدًا أن تكون هذه الأرقام جزءًا من خطة تسويقية عبقرية تهدف لتهيئة الجمهور لقصة الفيلم الذي يتناول حياة هؤلاء القراصنة الشباب.


