تاريخ الوطن العربي مع قمة المناخ وتأثيرها على الدول المضيفة
بدأ العد التنازلي لانطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ “COP28″، حيث تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال ممثلي دول العالم المشاركين في هذا المؤتمر، الذي يسعى لتحقيق أعلى الطموحات المناخية.
في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر والذي سيكون بمثابة أكبر مؤتمر دولي تستضيفه دولة الإمارات، وأهم مؤتمر عالمي يركز على التصدي لتداعيات تغير المناخ.
وبالنظر لتاريخ الوطن العربي والشرق الأوسط، لاستضافة قمة المناخ، سنجد إنها ليست المرة الأولى، المغرب مرتين وقطر ومصر مرة واحدة، ولكن كيف تم استضافة الحدث في البلاد عربية، وكيف كان التأثير؟
المغرب
قمة المناخ “COP22” قامت المغرب باستضافتها في 2016، وأُقيمت في مراكش باستقبال أكتر من 30 رئيس دولة، وكان من مخططات المغرب للحفاظ على البيئة، تنفيذ برامج تتعلق بتغير المناخ وحماية البيئة والتنوع البيولوجي، ومنع التلوث الصناعي والحماية من التصحر وإزالة الغابات، بمعاونة هيئات حكومية وغير حكومية؛ مثل وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، واللجنة الوطنية لتغير المناخ والتنوع البيولوجي.
احتلت المغرب المرتبة الرابعة من حيث الأداء المناخي، بعد السويد والمملكة المتحدة والدنمارك، وفقًا لتقرير مؤشر الأداء المناخي لسنة 2021، والذي نشرته المنظمات غير الحكومية “جيرمان واتش” و”الشبكة الدولية للعمل المناخي” و”المعهد الألماني الجديد للمناخ” في 7 ديسمبر 2020.
ويعتبر التصنيف الأول للمغرب إفريقيًا وعربيًا، بفضل مساهماتها التي تعتبر من أهم المساهمات على المستوى الدولي، نظرًا لإنها تتماشى مع أهداف اتفاق باريس حول المناخ، خصوصًا الأهداف المتعلقة بخفض الاحتباس الحراري تحت أقل من 2 درجة مئوية.
قطر
قطر استضافت قمة المناخ في 2012، وقتها كانت تترأس الدوحة حركة نشيطة للدفاع عن البيئة في منطقة الخليج، وقاعة مؤتمرات القمة كانت تعمل بالطاقة الشمسية، بجانب تخطيط قطر لتصبح جنة للدراجات الهوائية بدلًا للسيارات.
قطر عضو مؤسس في المعهد العالمي للنمو الأخضر، المعهد المسؤول عن مساعدة الدول النامية على اتباع استراتيجيات تنمية مبنية على أسس الاستدامة، وهذا يؤكد الاهتمام والدعم المستمر لقضية البيئة وتغير المناخ، ومؤخرًا، قطر وقعت مذكرة تفاهم مع “المعهد العالمي للنمو الأخضر” بشأن التعاون في مجال التكيف مع تغير المناخ والنمو الأخضر، مما يضع دولة قطر في مكانة مميزة كعضو فاعل وحيوي في جميع المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بالبيئة والمناخ.
بجانب قطر تنظيم بطولة صديقة للبيئة في كأس العالم 2022، وكانت أول بطولة “محايدة للكربون” من خلال استخدام الطاقة الشمسية في الملاعب، واستخدام تكنولوجيا تبريد وإضاءة موفرة للطاقة والمياه.
مصر
قمة عنوانها بالـ”لحظة فارقة” في التعامل مع قضية التغير المناخي، حضرها أكثر من 120 من قادة الدول إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، على الرغم من انعقاد 26 قمة عالمية سابقة إلا أن قمة المناخ في مصر رفعت ولأول مرة شعار ” قمة التنفيذ “كما وعدت مصر وحدها بـ٥٠٠ مليون دولار للتكيف مع التغير المناخي.
عقد العشرات من الاتفاقيات مع مصر فى مختلف المجالات خاصة المتعلقة بالمناخ والبيئة ومن أبرزها 8 عقود لإنتاج الوقود الأخضر وتنفيذ مشروعات الوقود الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومذكرات تفاهيم أخرى في ملفات الطاقة المتجددة والزراعة والوقود الأخضر والمياه، وذلك لتعزيز القدرات وحماية التنوع البيولوجي، بجانب توقيع مصر اتفاقيات بـ 83 مليار دولار، كما أطلقت مصر في يوم الحلول أول صندوق للاستثمار في المشروعات التي تصدر شهادات الكربون EgyCO.