بين الاتهامات والنفي ماذا بعد اغتيال هنية؟

أكد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” على أن الولايات المتحدة لم تشارك في اغتيال “إسماعيل هنية” رئيس الجناح السياسي بحركة “حماس” الذي أغتيل صباح الأمس، أثناء زيارته لإيران لحضور مراسم تحليف الرئيس الإيراني الجديد “مسعود بزشكيان”، ومع نفي أمريكا أكد الجانب الإيراني أن اغتياله كان بالتنسيق بين أمريكا والكيان المحتل.

وقال علي الخامنئي:” اغتيال ضيفنا هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم” ثم أكد الجانب الإيراني أن أمريكا مسئولة عن ذلك، وبين النفي والاتهامات يظل هناك سؤالا معلقًا بخصوص استمرار الحرب من عدم استمرارها، هل هذا يعد تصعيدًا حتى تستمر الحرب أم محاولة فقط لرد الاعتبار؟

ربما لنجيب على السؤال المتعلق باستمرار الحرب من عدمها علينا ذكر منصب “هنية” ودوره في الحركة، وهو دور سياسي بالأساس لا علاقة له بالجناح العسكري للحركة، في الوقت نفسه علينا فهم أن عدم الاعتراف من الجانب الأمريكي هو بالضرورة إعلان لعلمها بالاغتيال ووقته، وأن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع اغتياله دون الحصول على الضوء الأخضر من أمريكا.

ولكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك تصعيدًا لاستمرار الحرب، ربما هي محاولة من جانب الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحرب باغتيال لسياسي كبير بالحركة وكأنها محاولة لرد الاعتبار، لما يحدث معها من يوم طوفان الأقصى حتى اللحظة الحالية، وربما تستمر الإبادة أو الحرب ولكن ليس في غزة أو في فلسطين، بل عبر مسيرات من إيران لإسرائيل أو العكس.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: بعد اغتيال الضلع الأهم في حركة حماس: من هو رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية؟

تعليقات
Loading...