بقيمة مليون دولار .. تكريم أصحاب المراكز الأولى في مبادرة صناع الأمل
كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، صناع الأمل الأربعة المتأهلين لنهائيات مبادرة صناع الأمل بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة صناع الأمل 4 ملايين درهم.
وتوج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العراقية تالا الخليل بلقب “صانعة الأمل” الأولى في الدورة الرابعة من المبادرة الأكبر، بعدما حصلت على أعلى نسبة تصويت في الحفل، ووجه بأن يكون جميع صناع الأمل الأربعة المتأهلون إلى نهائيات المبادرة فائزين باللقب، وهم إضافة إلى تالا الخليل، العراقي محمد النجار، والمغربي أمين إمنير، والمصرية فتحية المحمود.
تالا خليل: صاحبة المركز الأول
بدأت تالا الخليل عندما خصصت “كرفان” في مستشفى الأطفال التخصصي في البصرة لاستقبال مرضى السرطان من الأطفال لتجاوز الكثير من التحديات والتي أبرزها عدم قدرتهم على استكمال الدراسة، أو الاندماج في المجتمع، بسبب محاربتهم للمرض فكان هذا “الكرفان” بمثابة فسحة جديدة، أعادت إلى قلوبهم الأمل، ومن هنا جاءتها فكرة تأسيس مشروع الأكاديمية.
جاءت فكرة الأكاديمية بعد أن وجدت صعوبة لدى أم بإقناع طفلها لتلقي علاجه فقررت إنشاء مؤسسة متخصصة لعلاج أصحاب الهمم، لترعى فيها العديد من أطفال متلازمة داون والسرطان ، تسعى إلى إعدادهم لمواجهة تحديات الحياة .
محمد النجار : صاحب المركز الثاني
بعد أن فقد ساقه في عام 2014 أثناء تطوعه لمحاربة تنظيم داعش، قرر أن يعود لعمله و دراسة الدكتوراه في لندن، لكن حلم كرة القدم كان يراوده، ولما علم أن هناك فريقاً لمبتوري الأطراف في مدينة بورتسموث البريطانية التي يدرس فيها، قرر الإنضمام إليهم و أصبح جزءاً مهماً من الفريق بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في النادي عام 2019 .
وقرر بعد ذلك أن ينقل تجربته للعراق، ورغم تمكنه من إنشاء فريق بصعوبة شديدة، نجح الفريق العراقي وخلال عام واحد فقط من مولده في التأهل لكأس العالم لمبتوري الأطراف التي استضافتها تركيا في شهر أكتوبر الماضي،ليصنيف فريق العراق لكرة القدم لمبتوري الأطراف في الترتيب الـ19 عالمياً من أصل سبعين فريقاً على الرغم من حداثة التجربة العراقية والتنافس مع فرق لها باع طويل في اللعبة.
أمين إمنير : صاحب المركز الثالث
وتبنى صانع الأمل المغربي رئيس جمعية أفتاس للتنمية والتعاون، الكثير من المبادرات والحملات الإنسانية التي تسعى إلى التخفيف من معاناة أبناء وطنه، حيث يقوم بتنظيم العديد من الحملات الإغاثية لتوزيع المساعدات على المحتاجين في المملكة المغربية، إذ تشمل هذه المساعدات الإغاثية توزيع الأضاحي والسلال الغذائية وحفر الآبار وبناء الجسور وغيرها من أعمال الخير.
ويحرص إمنير على توثيق كافة نشاطاته الإنسانية عبر قناته “فيسبوكي” على يوتيوب، من أجل تحفيز الآخرين للسير على دروب العطاء، ونشر ثقافة العمل الإنساني عبر نقل صور بسيطة وعفوية من المبادرات الإنسانية التي تعمل عليها جمعيته، والتي استفاد منها أكثر من 150 ألف شخص في مختلف مدن المملكة المغربية.
فتحية المحمود : صاحبة المركز الرابع
تزوجت فتحية المحمود، قبل 30 عاماً، ولكنها لم تُرزق بأطفال، وكانت تحلم بأن تصبح أماً في يوم من الأيام، لتقرر كفالة 34 فتاة، والإشراف على رعايتهن وتعليمهن وتربيتهن، معتمدين في ذلك على مدخراتهما التي جمعاها من رحلة عمل طويلة في بلاد الغربة.
وتعمل “ماما فتحية” على غرس ثقافة العطاء في بناتها الـ34 من منطلق إيمانها بأن كل جهد شخصي يبذل في العطاء وفعل الخير، سيحدث فرقاً كبيراً في حياة المجتمعات والمحتاجين، يبدأ يوم “ماما فتحية” بعد صلاة الفجر، بعد أن قررت أن تكون هي فقط وزوجها المسؤولان عن تربية بناتهما وذلك بعد أيام وليالٍ من التدقيق قضياها في اختيار من يتولى شؤون البنات، وكذلك مديرات للمنزل، والأمهات البديلات، حيث انتهت رحلة البحث إلى قناعة شخصية من جانبهما بأنه لن يعتني أحد ببناتهما بالشكل الكافي غيرهما، فتوليا في مقر “لمسة أمل” كافة تفاصيل تربية الفتيات.
ولم تكتفِ “ماما فتحية” بتأسيس جمعية لمسة أمل لرعاية الأيتام، بل عملت هي وزوجها على تكريس جهودهما لتحسين الرعاية الصحية للأيتام وأصحاب الهمم، عبر إنشاء مستشفى مجاني في منطقة حدائق الأهرام بمحافظة الجيزة يوفر الرعاية الصحية لهذه الفئات.
آخر كلمة: ما تفوتوش قراءة : بشراكة هيئة الأمم المتحدة والأردن: طائرات عاجلة لإغاثة 15 ألف امرأة وفتاة في غزة