افتتحت وزارة الأوقاف ووزارة السياحة والآثار مسجد الظاهر بيبرس بعد إغلاق دام لمدة 225 سنة، وتمت إعادة ترميمه وإعادته لشكله الطبيعي مرة أخرى.
وقال وزير الأوقاف محمد مختار: ” تم إعادة تأهيل وتطوير هذا المسجد بتكلفة وصلت إلى 237 مليون جنيه، أسهمت فيها وزارة الأوقاف المصرية بـ 60 مليون جنيه من مواردها الذاتية، وساهمت وزارة السياحة بقيمة 150 مليون جنيه، وشاركت فيه دولة كازاخستان الشقيقة ب27 مليون جنيه”.
ووضح إن تم إقامة أول صلاة جمعة في المسجد يوم الجمعة 9 يونيو بعد غلق استمر لقرون، وألقى الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني، خطبة الجمعة تحت عنوان: “الحج رحلة إيمانية” بحضور واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة.
وأكد على إن الدولة مهتمة حاليًا بتطوير كل المساجد الأثرية، وبدأت من تطوير مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة فاطمة النبوية، والسيدة رقية، والتركيز حاليًا على تجديد مسجد السيدة نفسية والسيدة زينب .
وقال: “يكفي أن نذكر أن مسجد الظاهر بيبرس هذا ظل مغلقًا ما يزيد على مائتي عام خارجًا عن مساره الدعوي، ثم هي الدولة المصرية في عنايتها ببيوت الله (عز وجل) تعيد له مساره الطبيعي في إطار حفاظها على تراثها الحضاري والتاريخي والأثري على الوجه الذي يليق بحضارتنا الدينية وتاريخنا المصري، فمصر تمتلك أعظم مخزون أثري وتاريخي في العالم”.
والجدير بالذكر إن مسجد الظاهر بيبرس تم إنشاؤه سنة 666 هجريًا، ولكنه خرج عن مسار الدعوى سنة 1798 وقت وجود الحملة الفرنسية التي استخدمته كموقع عسكري لها، وبعدها جاءت الحملة البريطانية واستخدمته مذبح للحيوانات، ثم جاءت الدولة حاليًا لفتحه مرة أخرى وترميمه.
