بعد عرض الفكرة في مسلسلات رمضان: ليه طبيعي إننا نلجأ لأخصائي علاقات زوجية وأسرية؟
فكرة لجوء زوجين لاستشاري علاقات ممكن تبقى فكرة جديدة في مجتمعنا، وبدأ طرحها من وقت قريب، وكمان شوفناها في أعمال فنية وآخرهم كان في مسلسلات رمضان.
الفكرة ظهرت بشكلين، شكل كوميدي شوية في مسلسل الكبير، لما الكبير ومربوحة لجؤوا لاستشاري علاقات علشان يحلوا مشاكلهم ويقربوا من بعض بعد خلافات وفتور بينهم. وبشكل تاني جد في مسلسل مذكرات زوج، لما برضه الأبطال لجؤوا لاستشاري علاقات علشان يحلوا مشاكلهم بشكل صحيح وعلمي باستشارة متخصص.
لما شوفنا الفكرة بتطرح على الشاشة وبتدخل بيوت المصريين، حسينا إن ده وقت مناسب نتكلم عنها وازاي المفروض نخلي الموضوع ده عادي وطبيعي، في وقت بنعاني فيه مشاكل كتير وبنشوف علاقات بتنتهي بسبب خلافات ممكن تتحل بسهولة، ده غير إن الطرق العلمية اللي هيتبعها الاستشاري ممكن تكون فرصة كبيرة للزوجين يحلوا مشاكلهم.
نسب الطلاق في مصر
معلومة معروفة إن نسب الطلاق في مصر مش قليلة، على سبيل المثال في إحصائية 2022، سجلت مصر 254 ألف و777 حالة طلاق، وسجلت 222 ألف و39 حالة في سنة 2020.
لأسباب كتير مها المادية والاجتماعية وحتى الفكرية، بيوت كتير بتتخرب وعلاقات بتنتهي بسبب مشاكل ممكن لو الثنائي قرروا يواجهوها بشكل أحسن يلاقوا حلول، ممكن الحلول العلمية تكون ماجتش في بالهم في ساعة الغضب وفي ساعة ما بيكون كل واحد عايز يثبت إن وجهة نظره هي اللي صح، علشان كده اللجوء لأخصائي العلاقات الأسرية بيكون ضرورة.
امتى هتحتاجوا تلجؤوا لخبير علاقات أسرية؟
الإجابة هتكون بديهية شوية لكن ماتحكمش من البداية، طبيعي لما المشاكل تكبر تفكروا تلجؤوا لاستشاري يساعدكم، بس مش كل الناس بتفكر في الحل ده.
سواء علشان تقوية علاقتكم ببعض، أو لمواجهة مشاكل كبيرة سببت فجوة بينكم، زي كدب أو خناقات على نفس الأسباب أو حتى اختلاف أحلام وأهداف كل واحد فيكم، وحاسين إنكم كل واحد فيكم ماشي في طريق غير التاني، أو بسبب الخلفة -سواء مشاكل بسبب الأطفال أو حتى خلاف على مبدأ الخلفة نفسه- أو حتى فتور وفجوة بينكم وبين بعض، أسباب كتير هتحتاجوا تقفوا عندها وتطلبوا مساعدة متخصص يساعدكم تتجاوزوا وتحلوا المشاكل دي من غير ما تأثر على علاقتكم.
عادة معظم الناس بيلجؤوا لاستشارة متخصصين كآخر محاولة قبل الطلاق، لكن الخبراء بينصحوا بالاستعانة بمتخصص قبل الوصول للمرحلة دي في الأصل، علشان كل ما تعاملت مع المشاكل بدري، كل ما كانت أسهل في الحل.
دكتور مروان الأحمدي استشاري العلاقات الزوجية والأسرية، قال كمان إن من المنتشر في الزواج تحديدًا في أول سنتين، إن الزوجين يواجهوا كل الاختلافات اللي بينهم اللي بيكتشفوها وهما تحت سقف واحد، كل واحد بيحاول يبين وجهة نظره وفي نفس الوقت بيحاولوا هما الاتنين يلاقوا نقط يتقابلوا فيها ويدوّبوا الخلافات دي ويتعايشوا معاها. لكن في الفترة دي لو ماقدروش وحسوا إن الاختلافات كبيرة والفجوة واسعة مش قادرين يتلاقوا في نقطة واحدة، من الأفضل يلجؤوا لمتخصص يساعدهم.
رفض أحد الأزواج المساعدة من متخصص
يمكن لإن الفكرة نفسها جديدة على مجتمعنا مش كل الناس هتتقبلها، احنا حتى يادوب لسه بنتكلم ف فكرة اللجوء لطبيب نفسي بشكل عام، فما بالك إنك تقنع الأزواج إنهم يشاركوا تفاصيل علاقتهم وخلافاتهم وأسرارهم مع أخصائي؟ ممكن الخطوة تكون صعبة أو ناس كتير مش فاهمينها لحد دلوقتي، بس هل ده معناه إننا نستسلم للمشاكل؟
ممكن الرفض يكون بسبب إن طرف منكم مش حابب إن الأخصائي ياخد صف الطرف التاني ويغلّطه، أو طرف منكم مش معترف من الأساس بوجود مشكلة، أو حتى طرف منكم بيرمي اللوم على التاني دايمًا وشايف إنه سبب المشاكل.
وهنا ممكن تكون أبسط النصايح هي الكلام بهدوء ومحاولة إقناع الطرف التاني بإن الخطوة دي محاولة لحل مشاكلكم لإنكم مش حابين تخسروا بعض، من غير أي نوع من أنواع العند ولا إلقاء اللوم ولا إنكار المشاكل، مجرد ما تعترفوا بوجود مشكلة وتسعوا لحلها، ده هيكون بداية الحل.
إتاحة مساعدة الاستشاريين بشكل واسع
دلوقتي التكنولوجيا بتساعدنا في كل حاجة نفكر فيها، وفي التخصص ده هتلاقوا محاضرات وكورسات وفيديوهات وكتب كتير من متخصصين في علم الاجتماع وفي العلاقات الأسرية والزوجية، وفي الاختلافات بين الرجل والمرأة، وازاي ممكن نتعامل مع مشكلة مممكن تكون شائعة، ايه رد الفعل المتوقع من الست والراجل، ازاي تطوروا علاقتكم وتتجنبوا الاستسلام للواقع وإنكم تكونوا مجرد بتمشوا الدنيا علشان المركب تمشي، كل ده متاح على النت لكن المهم تتلقوا المحتوى من دكاترة ومتخصصين.
مش من أي حد طالع على التليفزيون ولا في فيديو بيفتي ويقول الراجل كذا والست كذا وأنت المفروض تعمل ولا أنتي المفروض تسوي بطريقة “المصاطب” زي ما بنقول. علشان ماتخربوش حياتكم أكتر بنصايح ناس غير مؤهلة للنصح.