في فترات الاضطرابات السياسية ومع انتشار سرقة المقابر، لجأ المصريين القدماء لحيلة تمكنهم من الحفاظ على اعتقاداتهم بقدسية الموت والموتى خاصًة لو كانوا من الملوك والأمراء والنبلاء، فكانوا بيفرغوا المقابر الأصلية من التوابيت والمومياوات وممتلكاتهم اللي مدفونة معاهم، ويخبوهم في مقبرة واحدة بعيد عن إيد لصوص المقابر، وبطريقة دفن وطقوس مختلفة عن الطرق الطبيعية للفراعنة، وده اللي اتسمي بـ “الخبيئة”. وبعد اكتشاف عدد كبير من المومياوات والتوابيت الفرعونية في منطقة سقارة، تعالوا نتعرف على أشهر خبايا تم اكتشافها في مصر.
خبيئة الدير البحري
ودي أشهر وأهم خبيئة تم اكتشافها في مصر، وأهميتها دي بترجع لإنها بتضم مومياوات فراعنة عظماء أهمهم مومياء رمسيس التاني، أحمس، سقنن رع، ومومياوات فراعنة من الرعامسة، كمان ضمت مومياوات زوجات ملكيات مهمات غير أمراء وأميرات مؤثرين في التاريخ المصري، بالإضافة لمومياوات لم يتم التعرف على أصحابها لحد اللحظة، وتم اكتشافها عن طريق عيلة مشهورة بسرقة الآثار في الأقصر، اكتشفوها بالصدفة أثناء تنقيبهم عن الآثار، وابتدوا يهربوا محتويات الخبيئة واتباع قطع كتير منها في مزادات في دول كتير، لكن تم اكتشاف القصة كلها، والأقاويل عن اكتشاف قصة الخبيئة بترجع لروايتين، الأولى هي إن العيلة نفسها اختلفوا بينهم وبين بعض وبعدها واحد منهم بلغ الشرطة، والتانية هي إن أحد القطع اللي اتباعت بالخارج وقعت في إيد حد من المهتمين بالآثار المصرية وكان عايز يعرف منهم مكان الاكتشاف لكنهم رفضوا، فبلغ عنهم.
خبيئة العساسيف
![]()
عن: البوصلة 
عن: Independent Arabia
خبيئة آثرية بتضم 30 تابوت خشبي ملون، بيرجع تاريخهم للقرن العاشر قبل الميلاد، وكل المومياوات من الأسرة 22 في مصر القديمة، الخبيئة تم اكتشافها في جبانة العساسيف في البر الغربي بمحافظة الأقصر، تم اكتشافها في أكتوبر 2019، وبعتبر أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة تم اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن الـ 19، وأول خبيئة يتم اكتشافها بإيدين آثريين مصريين، والمناظر المنقوشة على جوانب التوابيت بتدل على موضوعات مختلفة منها تقديم الفقرابين، ومناظر من كتاب الموتى، ومناظر لتقديم قرابين للملوك. ومفترض إن المجموعة هيتم نقلها للمتحف المصري الكبير، وتم تخصيص قاعة كاملة لعرضها.
خبيئة سقارة
أحدث خبيئة فرعونية تم اكتشافها، في منطقة سقارة بالقرب من أهرامات الجيزة، الاكتشافات فيها تجاوزت اكتشافات خبيئة العساسيف، تم اكتشاف حوالي 60 تابوت، بيرجعوا للأسرة 26 في عصر يسمي بعصر النهضة من 600 سنة قبل الميلاد، الخبيئة اكتشفتها بعثة مصرية وأعمال البحث والحفر لسة مستمرة، وده أكبر وأضخم اكتشاف آثري في 2020، بالإضافة لمومياوات البشر وكمان مومياوات الحيوانات، تم اكتشاف عشرات التماثيل والتمائم، وهيتم عرضهم في المتحف المصري الكبير.