بدر دحلان: الأسير الذي وضح فرق معاملة الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين

عقب “طوفان الأقصى” رددت الوكالات الإعلامية أكاذيب عديدة حول قصف المستشفيات وغيره، ووصلت هذه الأكاذيب حول الأسرى الإسرائيلين الذين تم أسرهم من قبل المقاومة الفلسطينية، فمثلًا رددت أن نساء تعرضن للاعتداءات الجنسية من قبل أفراد المقاومة، وأن المقاومة قامت بتعذيبهم، وظهر تأثير هذه الأكاذيب وسط العالم العربي، في ترديد بعض من المغردين على إكس (تويتر سابقًا) أن للأسرى حقوق سواء تبعًا للدين أو تبعًا لما تنص عليه منظمات حقوق الإنسان وبنود الحرب، ولكن يظهر الأسير “بدر دحلان” ليدحض كل هذه الأكاذيب عقب الإفراج عنه.

قضى الأسير “بدر دحلان” شهر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وخرج كأنه شخصًا آخر، وظهرت آثار التعذيب على وجهه وعلى جسده.

“دحلان” هو أسير مدني، ولم تتوقف آثار ما رآه عند جسده ووجهه فقط، بل تظهر عليه أعراض صدمة نفسية عنيفة تسمى “نظرة الألف ياردة- The Thousand Yard Stare” لتدحض نظرات “بدر” عقب الإفراج عنه ما رددته وسائل الإعلام العالمية خلال الحرب التي بدأت في ٧ أكتوبر ولم تنته حتى الآن، ويمكن التأكيد بمقارنة الصور بين الأسرى الإسرائيليين التي أفرجت عنهم المقاومة وبين صورة “بدر دحلان” على أن ما تبحث عنه وسائل الإعلام الغربية ليس إعلان الحقيقة بل بناء حقيقة لا تنتمي للواقع ولا تريد أن تعكسه، ويطرح وجه “بدر دحلان” أيضًا تساؤل حول العرب الذين يرددون ما تقوله وسائل الإعلام الغربي دون التدقيق فيما تردده هذه الوسائل.

تعليقات
Loading...