من أكتر من شهر، تم تحديد الميعاد الأخير لبدأ امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2019-2020، وكتير من الطلبة وأهاليهم كانوا قلقانين وده بسبب زيادة حالات المصابين بفيروس الكورونا المستجد ووصول الرقم لأكتر من 50 ألف مصاب.
من فترة، مجموعة من طلاب الثانوية العامة دشنوا هاشتاج “#حياتنا_مهمة_زي_طلاب_النيل” بعد ما عرفوا عن قرار إلغاء امتحانات الثانوية لطلاب شهادة النيل الدولية وتبديلها بطرق تقييم تانية بسبب مخاوف من انتشار عدوى “كوفيد-19″، وطالبوا بمعاملة شبيهة لكن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي وضح بإن مفيش أي أسلوب بديل ممكن يستخدم لتقييم الطلاب غير الامتحانات في اللجان، وإن لازم السنة الدراسية تكمل.
السنة دي في حوالي 660 ألف طالب من أنحاء الجمهورية هيدخلوا امتحانات الثانوية العامة وفي ظل المخاوف من الكورونا أعلنت وزارة التربية والتعليم إن هيتم ضخ 950 مليون جنية مصري لتأمين اللجان والطلبة من “كوفيد-19”.
النهاردة كان أول يوم في امتحانات شهادة الثانوية العامة، وللأسف بالرغم من تحذيرات الوزارة بعدم تكدس الأهالي قدام اللجان، إلا إن صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من لجان مختلفة حوالين محافظات الجمهورية كان واضح فيها إن محدش التزم بالتعليمات دي، وإن كتير من الطلبة والأهالي والمدرسين مطبقوش الإجرائات الاحترازية اللي نصحت بيها وزارة الصحة والسكان المصرية.
الموضوع كان صعب في محافظة الإسكندرية لدرجة إن الوزير نزل بنفسه يفض تجمعات أولياء الأمور قدام اللجان ووزيرة الصحة ناشدت كل الأهالي بعدم التكدس بعد انتشار الصور.
الوضع من الصور اللي ظهرت مكانش منظم في لجان كتير، والطلبة محافظوش على مسافة متر ونص ما بينهم لحماية نفسهم من العدوى. غير كدا، أخبار عن 5 طلاب في محافظة الإسماعيلية تم تحويلهم للجان عزل بسبب مخالطتم لحالات كورونا، وطالبة في الشرقية تم نقلها للمستشفى بعد ارتفاع درجة حرارتهم.
وفي تعليق لوزير التربية والتعليم على مشهد التكدس قال: “جاء الوقت لنواجه مشاكلنا، ونفكر كيف يتحمل كل منا مسؤوليته، ولا نلقي باللوم دائما على طرف آخر، السلوك الذي تعكسه الصور هو سلوك مجتمعي في كل شئ، رغم كل التحذيرات والإجراءات”.
عدى أول يوم ولسه موسم الإمتحانات مستمر، ومن الواضح إن الأمر منتهي ومفيش أي مجال لتأجيل أي إمتحان ولازم الطلبة والأهالي يبدأوا يتعايشوا مع الوضع الحالي، وعشان كدا لازم يتم إتخاذ إجرائات ضد التكدس أمام اللجان ويتم التشديد على التباعد الاجتماعي بين الطلاب.
