بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ظهرت المخاوف من تحول الخبز لسلعة نادرة في دول الوطن العربي اللي بتعتمد على استيراد القمح بشكل أساسي بالذات من روسيا وأوكرانيا. وحذر معهد الشرق الأوسط للأبحاث من إنه لو اتسببت الحرب في وقف إمدادات القمح للعالم العربي، ممكن تحصل أزمة كبيرة هيكون من نتائجها المباشرة عدم الاستقرار في دول كتير.
وبالفعل زادت أسعار القمح في شهر مارس الماضي حوالي ألف جنية للطن في مصر، وهي الزيادة اللي ماحصلتش من 14 سنة، وجاءت الزيادة دي بعد أسبوع واحد من بداية الحرب الروسية الأوكرانية ووقف سلاسل إمدادات القمح العالمية، ولإن مصر بتعتمد على روسيا وأوكرانيا بحوالي 82% من واردات القمح اللي بتدخلها، كان لماكينة الحرب التأثير الكبير ده على مصر.
انفراجة في ملف واردات مصر من القمح

أثناء زيارته الدبلوماسية للقاهرة، قدم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تطمينات لمصر بخصوص إمدادات الحبوب الروسية، وقال: “بنأكد التزام مصدرين الحبوب الروس بالوفاء بجميع التزاماتهم”، أضاف: “ناقشنا معايير محددة للتعاون في هذا المجال واتفقنا على مزيد من الاتصالات بين الوزارات المعنية ولدينا فهم مشترك لأسباب أزمة الحبوب”.
ومن الواضح إن وعود لافروف الشهر الماضي كانت صادقة حيث أعلنت وزارة التموين المصرية إن الهيئة العاملة للسلع التموينية استوردت 240 ألف طن من القمح الروسي عن طريق صفقة شراء مباشرة.
والصفقة هتتقسم لـ6 شحنات كل واحدة هيكون فيها 40 ألف طن من القمح الروسي، وهيكون الدفع من خلال خطابات اعتماد مدتها 180 يوم. ورغم إن الوزارة ماكشفتش عن سعر الصفقة، لكن في تجار قالوا إن البيع تم بسعر 368 دولار للطن، وده أرخص بحوالي 8% من مشتريات مصر السابقة من القمح الروسي في شهر يوليو.
في الوقت الحالي، أصبح احتياطي القمح الاستراتيجي في مصر يكفيها لمدة 7 شهور، وده أكتر بشهر من العادي لوزارة التموين المصرية اللي بتحرص على وجود احتياطي قمح لمدة 6 شهور.