الكاتبة غادة عبد العال: عن حواديت قطفتها ونسجتها في عمل فني

“من الأشياء اللي أثرت في طفولتي كوني اتربيت مع أم دمها خفيف وبتسخر من كل شيء، وإنها هي ووالدي كانوا بيدوني الفرصة أقول رأيي في أي شيء، وكانوا بيشجعوني على القراءة ومتابعة الأخبار والحاجات اللي بتحصل حوالينا وإني أقول رأيي فيها حتى لو مش فاهماها كويس، كان فيه مساحة كبيرة للتعبير أظن كان ليها تأثير كبير في كتاباتي بعدين”>

دي كانت ملامح طفولة الكاتبة غادة عبدالعال واللي شكلت شخصيتها فيما بعد، وزودها أكتر حبها وشغفها بالقراءة والكتابة ومتابعة الأفلام والمسلسلات، بس لو هنتكلم عن هواية الكتابة اللي اتحولت لمهنة بتشبع فيها شغفها كانت بعد مرحلة دخول الإنترنت فبتحكي “بعد دخول الإنترنت لكل بيت في مصر في المشروع اللي تبنته الحكومة في فترة ما، بعدها جت فترة المدونات، وهي دي أظن اللي انطلق من خلالها كتير من الكتاب والصحفيين والشخصيات العامة اللي لقت مكانها من جيلنا، بعدها كرة التلج اتدحرجت لحد ما لاقيت في الكتابة كارير”.

فكانت البداية مع مدونة عايزة اتجوز واللي كانت تلقائية لحد كبير بتحكي عنها “كنت زي بنات كتير بمر بمرحلة جواز الصالونات، وعريس داخل و عريس طالع وأنا مش عارفة أخد قرار، يخيل ليا إن كتير منهم لا يصلحوا، لكن العيلة كانت شايفاهم نازلين من السما، و لقيت نفسي بدأت أكلم نفسي وأتناقش معاها و أقنعها  كل ده بصوت عالي وأنا في الأماكن العامة والمواصلات، فقررت إن كفى المؤمنين شر القتال و يلا نكتب الحاجات دي بدل ما نوصل لمرحلة تستدعي العلاج، كانت مواضيع المدونة بتعبر عني وعن أصحابي في المرحلة دي والحمدلله ما طلعتش قصصنا لوحدنا والمدونة لقت تفاعل كبير”

الكاتبة غادة عبد العال مهنتها الأساسية هي الصيدلة زي شخصية علا عبد الصبور بالظبط وبعد ما اشتغلت فيها حوالي 10 سنين قررت الكتابة تبقى هي الشغف والمهنة والاهتمام الأول فبتحكي” قبل ما تجيلي فرصة نشر كتابي الأول اللي بعد كده تحول لمسلسلي الأول عايزة أتجوز، فضلت رجل هنا ورجل هنا، لحد ما أخدت القرار من حوالي 5 سنين بالتفرغ الكامل للكتابة”.

العيشة واللي عايشينها، والحياة حوالينا اللي مليانة دراما وحواديت وحكايات، ده كان مصدر الأساسي لإلهام غادة عبد العال مدت إيديها وقطفتها ونسجتها في شكل ما، وبقى في رصيدها مسلسلات زي “عايزة اتجوز” و”جروب الماميز” و”البحث عن علا” و”إمبراطورية مين” وكتاب “فضول القطة” وكتاب “عايزة اتجوز” ، وبقى كل حد بتقابله قصته بتفضل في رأسها وبتنسجه في خيط من خيوط العمل، وعلى خطى المبدعين تقعد وتمارس طقوسها في الكتابة اللي دائمًا عنصر الدوشة بيبقى شيء أساسي فيها.

ولأن فيه “أول الحكاية” لكل عمل فني، قصص أو مواقف بيتعرض لها المبدع واللي بتحطه في خانة إنه لازم يكتب عن اللي شافه حكت لنا غادة عن أول الحكاية لكل عمل ليها وقالت “عايزة أتجوز كان ناتج عن تجاربي المريرة مع جواز الصالونات، و البحث عن علا كان محاولة لاستكشاف إزاي ممكن ست تلاقي نفسها بعيدًا عن منظومة الزواج أو وهي غير حاملة للقب مدام فلان، و ده جزء من تجربتي برضه لإني مش مدام حد، وجروب الماميز كان بتأثير من تجربتي الأخيرة في الأمومة بعد ما اتبنيت ابني آدم. كل تجربة فيها شيء مني حتى لو تعددت الحكايات”.

أحيانًا المبدع  مش بيقدر يكتب عن شيء إلا إذا عاصره وعاشه وتشبع به أو أخده من اللي حوليه سواء روايات أو قصص أو خبرات حياتية وبجانب كل ده غادة مؤمنة بأول قاعدة في الكتابة اللي بتقول “اكتب ما تعرفه”، لأن ده اللي بيدي صدق للي مكتوب و بيخليه مصدق من المتلقي، ومن هنا اتبنت أعمال الكاتبة غادة عبد العال.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مسلسل “برغم القانون”: لماذا لفت الانتباه وجذب الجمهور؟

تعليقات
Loading...