العطور الرجالية: كيف تختار الأنسب لصيفك وشتائك؟
تاريخ العطور الرجالية في العالم العربي يعود إلى قرون مضت، حيث كان العرب في القرن الثامن قد بدأوا باستخدام الزيوت والمراهم المعطرة كجزء من طقوس العناية الشخصية.
وبحلول القرن التاسع، لم تعد العطور مقتصرة على الزينة فحسب، بل أصبحت تُستخدم أيضًا في الأغراض الطبية.
كان الأطباء العرب يصفونها لعلاج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، وذلك بسبب خصائصها المنعشة والمطهرة.
ومع مرور الوقت، تطورت صناعة العطور في العالم العربي لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والتقاليد.
أصبحت العطور بمثابة تعبير عن الهوية الشخصية، لأنها تُعتبر رمزًا للرجولة والرفاهية.
في المجتمعات العربية، يرتبط اختيار العطر بفنٍ رفيع ومعايير دقيقة تتعلق بالجاذبية الشخصية والانطباع الأول الذي يتركه الشخص.
هناك العديد من الأسئلة التي قد تطرأ على الذهن بخصوص العطور، مثل “ما الذي يجعل العطر مثاليًا؟” أو “كيف يمكن اختيار العطر الأنسب؟”، إضافة إلى تساؤلات أخرى تتعلق بالفرق بين العطر الصيفي والشتوي.
العطور الصيفية غالبًا ما تتميز برائحة خفيفة ومنعشة تتناسب مع الطقس الحار، مثل الزهور والحمضيات.
في حين أن العطور الشتوية تكون أكثر دفئًا وثقلًا، حيث تميل إلى الروائح الخشبية والتوابل التي تضفي شعورًا بالراحة والدفء في الأجواء الباردة.
في النهاية، يمكن القول إن العطور الرجالية في العالم العربي ليست مجرد وسيلة لتحسين المظهر، بل هي جزء من ثقافة غنية تمتد عبر العصور، وتظل رمزًا للرقي والفخامة.
ما الذي يجعل العطر الرجالي مثاليا؟
العطر المثالي هو الذي يظل ثابتًا طوال اليوم ويترك تأثيرًا قويًا دون أن يكون مبالغًا فيه.
الثبات والقوة
من هنا، ينصح خبراء العطور باختيار العطور الرجالية التي تحتوي على مكونات أساسية غنية وقوية مثل العود، العنبر، والمسك، التي تضمن ثباتًا طويلًا وتؤثر بشكل مميز.
التوافق مع الشخصية
عنصر آخر يجعل العطر مميزًا هو مدى توافقه مع شخصية مرتديه. هل تفضل الروائح الشرقية الثقيلة التي تعكس العمق والثراء، أم أنك تفضل الروائح الأخف والمنعشة؟
على سبيل المثال، يُعتبر العطر الذي يحتوي على مكونات مثل الأخشاب والمسك من الخيارات المفضلة لدى الرجال، حيث يمنحهم إحساسًا بالفخامة والرجولة.
في المقابل، العطور التي تحتوي على روائح مثل الليمون واللافندر تعد خيارًا مثاليًا للرجال النشطين الذين يحبون الأنشطة الخارجية، حيث تضفي لمسة من الحيوية والانتعاش.
كيف تفرق بين العطور الصيفية والشتوية؟
يقع كثيرون من الرجال في حيرة للتمييز بين أنواع العطور المختلفة، ولكن يمكن تبسيط الأمر لك بشكل مختصر.
مكونات العطور الصيفية
تتميز العطور الصيفية بمكونات خفيفة ومنعشة تضفي لمسة من الحيوية في الأجواء الحارة والجافة. تشمل هذه المكونات الحمضيات مثل الليمون والبرتقال، والأزهار كالياسمين، اللافندر، والورد، إضافة إلى الأعشاب والفواكه مثل الفراولة والبطيخ.
تكون الرائحة بشكل عام خفيفة ومنعشة، بينما يمتاز العطر بثبات متوسط نظرًا لطبيعته الخفيفة والناعمة، مما يسمح لك بوضع كميات إضافية دون أن يصبح العطر مزعجًا.
مكونات العطور الشتوية
تتميز العطور الشتوية بمكوناتها الثقيلة والمركزة التي تبعث رائحة من الدفء والجاذبية، وتستمر لفترة طويلة في الأجواء الباردة. من أبرز هذه المكونات الأخشاب، والتوابل، والفانيليا، والعنبر، والزعفران.
يميل ثبات العطر الشتوي إلى أن يكون أقوى مقارنة بالعطور الصيفية، حيث أن البرودة تساعد على بقاء الرائحة لفترة أطول، في حين أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تبخر العطر بسرعة.
وفي بعض الأحيان، يجرى تصنيف العطور إلى فصول معينة، سواء شتوية أو صيفية، بناءً على هذه الخصائص.
ما الطريقة الصحيحة لاستخدام العطور؟
لزيادة ثبات العطر لفترة أطول، يمكنك وضعه على نقاط النبض مثل المعصمين والعنق، حيث تكون الحرارة مرتفعة، مما يساعد في إطلاق الرائحة ببطء.
كما تدوم العطور لفترة أطول على البشرة المرطبة، لذا من الأفضل استخدام مرطب غير معطر قبل رش العطر.
ومن المهم أيضًا تجنب فرك العطر بعد تطبيقه على الجلد، لأن ذلك قد يتسبب في تبخر الرائحة بسرعة.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: الرياض تضيء بأزياء إيلي صعب: مشاهد مذهلة في “The 1001 Seasons”