الصحافة العبرية تحتفي بـ إيزابيل بيدرو: جاسوسة إسرائيلية كانت مهمتها “اختراق مصر”
بعد وفاة الجاسوسة الإسرائيلية في مصر، إيزابيل بيدرو، الشهر اللي فات، عن عمر 89، كشفت صحيفة (هآرتس) لإسرائيلية عن جوانب من حياة الجاسوسة الأشهر في ستينيات القرن الماضي.
في لقائها المخبراتي الأول قابلت بيدرو إسحق شامير، رئيس وزراء إسرائيل في ما بعد، وقائد وحدة العمليات في (موساد) حينها، في باريس. كانت مهمة بيدور هي “اختراق مصر”، والاستماع لكلام النخب، ومراقبة أي نشاط أو تحرك عسكري، أو أي أحداث غير عادية.
وصلت بيدور مصر في عهد جمال عبد الناصر، وعلى حسب الصحيفة العبرية: استخدمت بيدرو جهاز شفرة (مورس) وراديو بيشتغل على الموجات القصيرة للتواصل مع الموساد. ودخلت مصر بتأشيرة لدراسة علم الآثار هناك، وفي وقت قصير اندمجت في المجتمع المصري الراقي.
سافرت بيدرو كتير في مصر في رحلات أثرية مزيفة، ونقلت للموساد معلومات مهمة، منها نقل الجيش المصري شحنات كبيرة من الأسلحة إلى السودان في القطارات. ومعلومات عن مطار كبير وعشرات الطائرات السوفياتية الموجودة فيه.
ونقلت هآرتس عن بيدور إنها قالت: “نزلت من القطار، وحفظت اسم المطار عن ظهر قلب، وقمت بعد الطائرات”. وأضافت الصحيفة إنها رصدت السفن الحربية المصري في ميناء الإسكندرية. وفي أسوان، زارت منطقة بناء سد جديد على النيل. ونقلت المعلومات دي للموساد خلال إجتماعاتهم خراج مصر.
وفي لقاء مع الصحيفة في سنة 2010، صرحت بيدرو إنها قدرت تحط إيدها على خرايط بتحدد عمق أساسات السد العالى فى أسوان وخرايط بنائه وكل تفاصيل المشروع.
بتقول هآرتس عن بيدور إنها من أصول إسبانية، وكانت عائلتها “دون بيدرو”، بتشتغل في تجارة الخيول الأصيلة لملوك إسبانيا، وده اللي ساعد في حماية العيلة من محاكم التفتيش الإسبانية.
اتولد إسحاق بيدرو، والد إيزابيل في بولند، وانضم إلى حركة “عمال صهيون” اليسارية هناك. وخدم في الجيش البولندي وفي سنة 1921 هرب إلى فلسطين لما كانت تحت الانتداب البريطاني.
استمرت مهمة إيزابيل بيدور الجاسوسية في مصر لحد سنة 1965، وفي نفس السنة رجعت إلى إسرائيل وبدأت تشتغل في الرسم وتصميم الديكور.
اتزوجت إيزابيل من رجل الأعمال بن عامي كابلان، واللي كان عضو في منظمة “الإرغون” الإرهابية واللي توفي سنة 2005. واتوفت بيدرو الشهر اللي فات وهي في سن 89 سنة، وعندها ولدين.