الحداد الفنان: استطاع أن يحول الخردة المهملة بين يديه لسيارات ذات أهمية
من يملك القدرة على تحويل القطع المهملة التي لا تلفت نظر أي شخص عادي إلى قطعة ذات استخدام وقيمة، هذا ما يطلق عليه مبدع أو فنان، فالفنان هو من يملك رؤية ونظرة تختلف عن الآخرين، يرى القيمة في أشياء لا تجذبك للوهلة الأولى ولا الأيام العادية.
وتلك النظرة يمتلكها عبد العزيز عمر محمد حداد عراقي من مدينة كركوك، في سن السابعة من عمره، فكر محمد في تحقيق حلمه الخاص وممارسة هوايته المفضلة في إعداد وتشكيل السيارات الورقية لتصبح فيما بعد مركبات حديدية بأربع عجلات حيث بدأ أول أعماله بصناعة دراجة هوائية عام 1982 يقودها ثلاثة أشخاص.
والآن وبعد سنوات من العمر في سن الخمسين، صنع العديد من المركبات ذات مواصفات فريدة داخل ورشته البسيطة التي يصارع بها تحديات الحياة لكسب قوت يومه، بأدوات بسيطة داخل ورشته استطاع أن يكبر شغفه مع السيارات وحول الخردة إلى سيارات كلاسيكية، حيث صنع أكثر من سبع مركبات بأشكال ونماذج مختلفة ومنها ما أعطاها لرؤساء دول.
ومن ضمن إنجازاته مشروع “صوني” كانت صناعة وطنية بحتة غير مكلفة مصنعة من بقايا الحديد الذي استخدمه في في الحدادة، وميزتها أنه إذا تعرضت السيارة للاحتراق، يمكن للسائق استخراج خزان الوقود لإيقاف النيران أو للتقليل من الخسائر كما تعمل بمحرك صغير الحجم اقتصادي يستخدم في صناعة الدراجات النارية.