التوقيت الصيفي في مصر.. متى يبدأ؟ وكيف يؤثر على صحتك وجودة نومك؟

في يوم 25 أبريل 2025، ستشهد مصر تغييرًا هامًا في توقيتها الرسمي، حيث سيعود العمل بالتوقيت الصيفي.

ابتداءً من الساعة 12 منتصف الليل في يوم الخميس 24 إبريل 2025، ستُقدَّم الساعة 60 دقيقة لتصبح الواحدة صباحًا يوم الجمعة.

ولكن ما فوائد وأضرار تغيير الساعة إلى التوقيت الصيفي؟ ولماذا تلجأ نحو 70 دولة حول العالم إلى هذه الاستراتيجية؟

لا تفوت قراءة: إنستا باي يعلن عن رسوم جديدة للخدمات المالية.. كم ستدفع بداية من أبريل؟

متى يبدأ التوقيت الصيفي في مصر 2025؟

بعد غيابه لمدة 9 سنوات، جرى إقرار التوقيت الصيفي في مصر ليعود بدءًا من الجمعة الأخيرة من أبريل 2023.

وأعلنت الحكومة المصرية عن تقديم الساعة 60 دقيقة لتفعيل التوقيت الصيفي، في خطوة تهدف لتوفير الطاقة.

يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في آخر خميس من أكتوبر 2024، ويستمر حتى الخميس 24 أبريل 2025، حيث يبدأ التوقيت الصيفي بتقديم الساعة 60 دقيقة.

وفي 17 أبريل 2023، وافق الرئيس السيسي على قانون التوقيت الصيفي والشتوي، الذي يحمل رقم 24 لسنة 2023.

وينص القانون على تطبيق التوقيت الشتوي في آخر جمعة من أكتوبر، بينما يبدأ التوقيت الصيفي في آخر جمعة من أبريل، والتي توافق 24 أبريل 2025.

متى طبقت مصر التوقيت الصيفي لأول مرة؟

طبقت مصر التوقيت الصيفي لأول مرة منذ 79 عامًا، في عهد الملك فاروق الأول عام 1945.

واستمر العمل به لسنوات طويلة حتى توقف مؤقتًا في عام 2011 لمدة 3 سنوات. ثم عاد التوقيت الصيفي لمدة عام واحد في عام 2014، قبل أن يتجدد الوقف لمدة 9 سنوات.

وعاد التوقيت الصيفي في 2023 بموجب القانون رقم 24 لسنة 2023.

كيف يساعد التوقيت الصيفي في توفير ملايين الدولارات لمصر؟

يساعد التوقيت الصيفي في تقليل استهلاك الكهرباء والوقود البترولي مثل السولار والغاز.

والهدف هو مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وتقليل الضغط على موارد الطاقة، مما يعزز استدامة استخدام الطاقة.

وأعدت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية تقريرًا أشار إلى أن العمل بالتوقيت الصيفي سيساهم في توفير مبلغ إجمالي قدره 25 مليون دولار.

ويجرى تحقيق هذا الوفاء من خلال توفير وحدات الغاز الطبيعي المستخدمة في إنتاج الكهرباء، مما يتيح تصدير هذه الكميات من الغاز إلى الخارج.

كما أضاف التقرير أن توفير 1% من استهلاك الكهرباء يمكن أن يؤدي إلى وفر قدره 150 مليون دولار سنويًا، مما يعزز من الجدوى الاقتصادية لتطبيق التوقيت الصيفي.

هل التوقيت الصيفي مفيد أم مرهق؟

تعتمد نحو 70 دولة حول العالم التوقيت الصيفي، حيث يتم تعديل الساعة كل عام بتقديمها أو تأخيرها ساعة.

الهدف من هذه التغييرات هو توفير ساعات نهار أطول، مما يُتيح للناس المزيد من الفرص للاستمتاع بالأنشطة في المساء.

ولكن في المقابل، يقلل التوقيت الصيفي من ساعات النوم الليلية، مما قد يؤثر على صحة الأفراد وجودة نومهم.

هذا العام، يمتد التوقيت الصيفي بين مارس ونوفمبر، حيث اعتمدت بعض مناطق الولايات المتحدة وكندا بدايته في 12 مارس وحتى 5 نوفمبر.

ومع ذلك، أعلنت مصر عن فترة زمنية مختلفة لبدء التوقيت الصيفي، والتي تبدأ اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من أبريل 2025.

ما فوائد تغيير الساعة إلى التوقيت الصيفي؟

تغيير الساعة إلى التوقيت الصيفي يعود بفوائد عدة، ومنها:

انخفاض استهلاك الطاقة

عند تقديم الساعة، يتم توفير ساعة إضافية من ضوء النهار، مما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الكهربائية والتدفئة.

وهذا بدوره يساهم في تقليل استهلاك الطاقة وبالتالي توفير التكاليف المالية.

زيادة الإنتاجية

ساعات النهار الأطول تمنح العمال وقتًا إضافيًا لإنجاز مهامهم.

وهذا يمكن أن يسهم في زيادة الإنتاجية في بعض الصناعات، خاصة التي تعتمد على العمل في الهواء الطلق أو تتطلب ساعات يومية طويلة.

تعزيز السياحة وزيادة الشراء

مع التوقيت الصيفي، يحصل الناس على مزيد من الوقت للاستمتاع بالأنشطة الخارجية، ما يساهم في زيادة السياحة.

كما أن طول ساعات النهار يمكن أن يعزز التسوق، خاصة في الأماكن التي تجذب الزبائن في فترة النهار.

إذن، رغم بعض التحديات التي قد يصاحبها، يوفر التوقيت الصيفي فوائد اقتصادية واجتماعية تؤثر إيجابًا على المجتمع.

ما أضرار تغيير الساعة إلى التوقيت الصيفي؟

رغم الفوائد التي قد يحققها التوقيت الصيفي، إلا أن هناك بعض الأضرار التي قد تنجم عنه، ومنها:

التأثير على النوم

قد يؤدي تغيير الساعة إلى تعطيل أنماط النوم الطبيعية، مما يسبب التعب وصعوبة التركيز نتيجة لقلة النوم.

هذه المشكلة تتفاقم لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم أو صعوبة في التكيف مع التغييرات، وفقًا لتقرير نشرته مجلة “ناشونال جيوغرافيك”.

التأثير على معدل حوادث المرور

تشير بعض الدراسات إلى أن التوقيت الصيفي قد يزيد من حوادث المرور وإصابات العمل في الأيام الأولى بعد تغيير الساعة، بسبب اضطراب نوم الأفراد وزيادة النعاس. لكن العلماء يؤكدون أن تأثير هذا العامل ضئيل نسبيًا.

المخاوف الصحية

تغيير التوقيت قد يؤثر سلبًا على بعض الحالات الصحية، مثل الصداع النصفي والاكتئاب وأمراض القلب.

هذه المخاوف تثير قلقًا بين الأطباء والمختصين في الصحة العامة بشأن تأثير التوقيت الصيفي على صحة الأفراد على المدى الطويل.

إذن، رغم المنافع الاقتصادية والاجتماعية للتوقيت الصيفي، إلا أن الأضرار المحتملة على النوم والصحة العامة تبقى موضوعًا مثيرًا للجدل.

لا تفوت قراءة: منذ 2016 حتى الآن: كيف تغيرت أسعار كروت الشحن في مصر؟

لماذا يوم الجمعة؟

اختيار يوم الجمعة لتغيير التوقيت ليس عشوائيًا، بل جرى اتخاذه بعناية.

ويعود السبب إلى أن يوم الجمعة يعتبر إجازة رسمية لمعظم قطاعات الدولة، مما يقلل من تأثير التغيير المفاجئ على سير العمل.

الهدف من ذلك هو إتاحة وقت كافٍ للمواطنين للتأقلم مع التعديل في التوقيت دون حدوث ارتباك في المواعيد أو الالتزامات الوظيفية. بهذه الطريقة، يمكن للجميع التكيف بشكل أسهل وأقل توترًا.

كيف يمكن التكيف مع التوقيت الصيفي؟

لتقليل الآثار السلبية لتغيير التوقيت، ينصح الأطباء والخبراء باتباع الخطوات التالية:

الاستعداد المسبق

حاول تعديل موعد النوم تدريجيًا قبل يوم التغيير بعدة أيام لضمان تكيف الجسم بسهولة.

ضبط الإضاءة

التعرض للضوء الطبيعي في الصباح يساعد الجسم على التكيف بشكل أسرع مع التغيير في التوقيت.

تجنب الكافيين في الليل

ابتعد عن تناول الكافيين في الأيام الأولى بعد تغيير الساعة، لأنه قد يؤثر على قدرتك على النوم.

التمسك بروتين ثابت للنوم

احرص على اتباع روتين نوم ثابت، حيث يساعد ذلك الجسم على استعادة توازنه بشكل أسرع.

الابتعاد عن الشاشات قبل النوم

تجنب استخدام الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، لتقليل التحفيز البصري الذي قد يعطل نومك.

من أول من اعتمد التوقيت الصيفي؟

كانت ألمانيا أول دولة تطبق التوقيت الصيفي في عام 1916، وذلك خلال الحرب العالمية الأولى.

وكان الهدف من ذلك زيادة الإنتاجية إلى أقصى حد باستخدام ساعات النهار المضيئة بالشمس، خاصة بعدما أصبحت الموارد شحيحة خلال الحرب.

وبعد عامين، لحقت الولايات المتحدة بألمانيا في اعتماد التوقيت الصيفي.

كما اعتمدت بلدان أخرى، مثل أستراليا وبريطانيا، التوقيت الصيفي خلال الحرب العالمية الأولى، وكان الهدف الأساسي هو تقليل استهلاك الوقود من خلال تقليص الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية، وفقًا لموسوعة “بريتانيكا”.

لا تفوت قراءة: السر وراء اختلاف شدة هطول الأمطار: كيف يتشكل المطر ويصل إلينا؟

تعليقات
Loading...