التفكير في العودة للشغل: هنعمل إيه بعد أسطورة “بعد العيد”؟
أسئلة وجودية كتير بنسألها لنفسنا، من ضمنها سؤال “الحياة بعد العيد شكلها عامل ازاي؟” وده ممكن يبقى بسبب أن الأجازة كانت طويلة حبة حلوين والفصلة اللي بتبقى فيها بتخليك ترجع الشغل أو أي عمل كنت متعود تقضيه بدون توازن والموضوع بيتطرق لما هو أبعد وتسأل هو فيه حياة أصلًا بعد العيد؟ ولو فيه هنرجع لها ازاي أصلًا؟
هل يوجد حياة أخرى بعد أجازة العيد؟
الموضوع ده بنبدأ نسأله لما بنحس أنه خلاص الأجازة على وشك الانتهاء وهنبدأ ننزل نواجه العالم من تاني، في ناس ممكن تدخل بسببها للي بيسموه علماء النفس “اكتئاب ما بعد الأجازة الطويلة” وبتفكر بسبب احساس الاكتئاب ده أنها تتخلى عن أي شيء كان المفروض يرجع يتعمل بعد أجازة العيد، تبدأ مثلًا تفكر في الاستقالة من شغلها وتبص لوظيفتها لأول مرة من فترة بنظرة سوداوية تشاؤومية وقد إيه الشغل ده بسبب مشاكل نفسية وعمل ألف تروما، واحنا ازاي مكملين فيه لحد دلوقتي، وبنفتكر كل التاسكات اللي بنبقى سايبنها كلها قبل الأجازة وازاي هتجري ورانا.
بس لو فكرنا بشكل عملي شوية هنكتشف أننا لازم نواجه ونتعامل مع الأحاسيس السخيفة اللي بتجيلنا، زي مثلًا أننا نستعد لها من بدري شوية ونبدأ نهيء نفسنا ومنرجعش مرة واحدة من الدار للنار سواء التهييء لده بتحضيرات أو مجرد كلام نقوله لنفسنا.
والأهم من كل ده إننا محتاجين نغير مفهومنا للأجازة نفسه لأن على أساسه هيتبني حاجات كتير لأن أوقات بنبقى مخططين للأجازة ولو مامشيناش عليها بحذافيرها يجيلنا إحباط في التوقعات وبسبب الإحباط ده بيخلينا مش قادرين لحياة ما بعد الأجازة، ومن ضمن التوقعات العالية أننا مثلًا بنبقى عايزين نطير في الأجازة ونغير في نفسنا ونغير حياتنا ونخس ونتخن ونهتم بنفسنا ونسافر ونيجي، مع أننا ممكن نعالج الموضوع ببساطة بإننا بس نعيد تعريفنا بمفهوم الأجازة علشان مانسألش نفسنا سؤال “هل من حياة بعد الأجازة؟”
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الذكريات على الرصيف: ما قصة بيع مقتنيات سمير صبري في الشارع؟