التاكسي كان المقر: حكاية مشعوذ استخدم 7 آلاف صورة نسائية في طلاسم السحر
توتر داخل محكمة “دار البيضاء” شرق العاصمة الجزائرية، بسبب قضية في أروقتها تم البت فيها على مشعوذ استخدم 7 آلاف صورة للنساء في القيام بطلاسم السحر، ولكنه لم يكن مشعوذ عادي.
حيث قام بالتقاط 7 آلاف صورة “خلسة” لسيدات، من سيدات المجتمع، عاملات في جامعات جزائرية وهيئات إدارية وأمنية، في الأماكن العامة ومن داخل المواصلات وساحات وشوارع محافظات جزائرية من شرائح عمرية واجتماعية مختلفة، من أجل استعمالها “طلاسم” بأعمال الشعوذة التي يقوم بها.
المتهم معروف بأنه “راق” ويناديه الجميع باسم “الشيخ عبد الكريم” ويعمل سائق تاكسي، التاكسي الذي كان يستخدمه أيضَا في مهام الشعوذة والسحر الخاصة به، من كشف سره طالبة جامعية كانت في طريقها لامتحان جامعي ووالدتها وقالوا أنهم استقلوا معه التاكسي في حي “باب الزوار” وفي الطريق أوهمهما بأنه يعمل رقية وقادر على مساعدتهما على التخلص من حالة التوتر التي بدت عليهما.
وطلب إثر ذلك حقيبة يد الشابة التي تحمل أغراضها الخاصة وبعض الملابس الداخلية ومنها صورها، فما كان من الصبية وأمها إلا أن سلمتاه ما أراده، وصرحتا في المحاكمة أنهما فعلتا ذلك بعد أن قام بطقوس جعلتهما تفقدان الإدراك، وبعد ذلك أوصلهما وغادر، وبالرغم أن المشعوذ أنكر كل هذا لكن أصدر الحكم ضده بالحبس7 سنوات، وبعد ذلك أنزلت عقوبة 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار.
قانون العقوبات الخاص بالسحر والشعوذة في الجزائر، قد تم تعديله في أبريل من عام 2024 الجاري، وتم تحديد عقوبته بالسجن من سنة لثلاث سنوات، بينما يصل إلى سبعة سنوات في حالة إلحاق الضرر المادي والمعنوي، وهي العقوبة القصوى بهذا القانون، الذي وصفه البعض بأنه غير كافٍ لتحقيق العدالة.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قصف مستشفى شهداء الأقصى: بخليط من الريبة والقلق “هل اعتدنا المشهد؟”