الأذن تتذوق قبل اللسان: لأي مدى أسماء الحلويات الغريبة تساعد في الترويج للمنتج؟
المثل الشعبي يقول في كل الدول العربية: “العين بتأكل قبل الفم”، ولكن مع أسماء الحلويات الغريبة التي تتغير وتتجدد كل منذ قديم الأزل وتحمل في طياتها غرابة تحول المثل إلى “الأذن تتذوق قبل اللسان”، فإذا سمعت اسم الحلوى وكان وقعها غريب عليك ربما هذا يجبرك على تذوقها، أم من الممكن أن تنفرك من المنتج ككل.
القصة لم تبدأ الآن
منذ قديم الأزل ونحن مع رحلة من أسماء الحلويات الغريبة وفي الغالب معظمها يغلب عليها الطابع النسائي أو بمعنى آخر يغلب عليها أسماء النساء مثل “أم علي” وصوابع زينب” و”رموش الست” و”عزيزة” و”بسيمة” و”غزل البنات” وكلاً منه له قصته التي جعلته يسمى بهذا الأسم.
فعلى سبيل المثال هناك روايات تقول أن “أم علي”، تعود نشأتها التي إلى زوجة عز الدين أيبك، وكانت كنيتها “أم علي” صنعت هذه الحلوى بعد أن ثأرت لنفسها من فعلة زوجها بقتل شجرة الدر، و”رموش الست”، التي تمثل واحدة من أبرز الحلويات الشامية التي هبطت إلى مصر من العراق، ظهرت هذه الحلوى في طرابلس، وتحديدًا في عهد الحاكم بربر آغا، الذي عرف عنه حبه للحلويات والعزائم، وخلال مناسبة أقامها، قدمت حلوى على شكل رموش، فاقترح أحد ضيوفه تسميتها بـ”رموش الست”.
ولم تقتصر الغرابة على أهل الشام فهناك في المغرب العربي والجزائر حلوى “بوسو لا تمسو” الذي يعتبر في الحقيقة من أغرب أسماء الحلويات الجزائرية وأكثرها طرافة، فهي كلمة مستمدة من اللهجة الدارجة الجزائرية، وما يعني أيضًا تعجيزًا للناظر، فلا يمكن للمرء أن يقبل شيئًا دون أن تلمس شفتاه ذلك الشيء، وهنا يكمن سر اسم الحلوى، ولأن العين تأكل قبل الفم، فشكل الحلوى يسحر العين، ويجعل الناظر يتلهف لتذوقها.
بخصوص موضوع لهاليبو يح يح
والله كنا هنكتب بيان بخصوص موضوع الاسامي اللي منتشر بقالة يومين وبغض النظر بقي هي حملة ممنهجة…
Posted by ب لبن – B laban on Saturday, September 21, 2024
فكلها كانت أسماء جمعت ما بين الغرابة والقصة وراءها والأن مع ثورة الحلويات أصبحت هناك ثورة أخرى في الأسماء أيضَا تظهر مع موسم رمضان وتظل أسمائها حتى تحقق صدى بعد فترة وتكون هي حديث الناس، فشاهدنا في السنوات السابقة “صوابع جيحي” والمكسوفة” والـ”معكوسة” وأحدث الصيحات كانت “لهاليبو يح” التي سببت جدلًا واسع واتهام أصحاب الأسم بإنها غير مناسبة للعادات والتقاليد، فلأي مدى أسماء الحلويات تساعد في الترويج للمنتج؟
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: النقوط والجمعيات.. حيل كل بيت عربي لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي