إعادة إحياء كنيسة الطاهرة في العراق بعد تدمير داعش
مش كنيسة عادية ومجرد دار عبادة، كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك واحدة من أهم وأشهر معالم الموصل، وتعتبر واحدة من أكبر كنائس الشرق الأوسط، لكنها اتعرضت للتدمير من تنظيم داعش اللي اتخذها مقر لجمع الغنائم والأموال خلال سيطرته على مدينة الموصل في أحداث يونيو 2014.. لكن منظمة اليونسكو بتقوم بإعادة ترميمها ضمن مشروعها لإعادة إحياء روح الموصل، اللي هدفه إحياء الآثار الحضارية والدينية اللي طالها التدمير على يد تنظيم داعش الإرهابي.
منظمة اليونسكو، بدعم وتمويل من الإمارات، ابتدت تنفيذ المراحل الأولى من إعادة إعمار الكنيسة في سبتمبر 2020، ومؤخرًا تم الانتهاء من المرحلة الثانية من عملية الترميم، اللي تضمنت رفع الأنقاض وفرز الزخارف والقطع الآثرية وتأمينها في مخازن، علشان يتم استرجاعها في عمليات البناء اللي هتتم في المراحل الجاية.
الكنيسة بتتميز ببنائها بالأقواس والأعمدة المبنية والأرضية والجدران من الفرش الموصلي، وتم تشييد الأروقة والقباب من مادة الجص والحجر. كمان الكنيسة بتتميز بوجود باب خشب مرتفع قدام المذبح الرئيسي مع وجود الأيقونات والنقوش المجسمة على الفرش الموصلي، والكنيسة لها تحفة مرمرية وهي أيقونة العذراء ويسوع، وتنخفض الكنيسة عن مستوى الشارع بـ3 متر. وأول ذكر تاريخي للكنيسة كان سنة 1672م.
وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، نورة بنت محمد الكعبي، علقت على توقيع الاتفاقية، وقتها وقالت: “تجديد تعاوننا مع اليونسكو بتوقيع هذه الاتفاقية يمكننا من استكمال شراكتنا مع أشقائنا في العراق وأهالي مدينة الموصل العريقة؛ للمساعدة على إعادة بناء المواقع الثقافية والتراثية التي تجسد روح التعايش والتسامح في المجتمع”.