إسرائيل وحزب الله.. ماذا عن قدرات الجيش اللبناني؟

حزب الله وجيش الاحتلال وسط القتال فهم طرفان تصدروا المشهد منذ أشهر ومازالوا، ولكن بقى هناك سؤال عن طرف آخر وهو “الجيش اللبناني” الذي صنفته بعض الصحف بالطرف الغائب في المعركة.

ولم يظهر في الصورة كثيرًا أحدهم عندما خرجت مصادر عسكرية لبنانية ونفت لـ”القاهرة الإخبارية” المعلومات التي ذكرتها تقارير إعلام غربية، عن انسحاب الجيش إلى مسافة 5 كيلومترات، وظهور آخر عندما وقعت اشتباكات مباشرة بين الجيش الإسرائيلي واللبناني حين أصابت نيران الدبابات الإسرائيلية موقعًا للجيش اللبناني في منطقة بنت جبيل، مما أسفر عن سقوط شهداء في الجيش اللبناني وقيل وقتها إنه رد بإطلاق النار في المرتين وفقًا للشرق الأوسط .

وعلى الجانب الآخر قال محللون مطلعون على عمل الجيش اللبناني لـ”أسوشييتد برس” إنه إذا وصل التوغل الإسرائيلي إلى مواقع الجيش الحالية، فإنه سيقاوم، ولكن بشكل محدود، فلماذا سيقاوم بشكل محدود؟

وفقًا  “فايننشال تايمز” إن ضعف القوات المسلحة اللبنانية هو دليل على الحالة الهشة لبلد لا يملك جيشه سوى قدرة ضئيلة على الدفاع، فلايمتلك لقب القوة الأقوى في البلاد، وأشارت إلى أن إضعاف الجيش اللبناني هو انعكاس لتاريخ البلاد المضطرب وسياساتها الداخلية الطائفية المعقدة؛ وفسر ذلك بالحرب الأهلية الدموية في لبنان إلى التي أدت إلى انقسامات داخل الجيش على أسس طائفية.

وغير المشاكل الطائفية فالجيش اللبناني يفتقر إلى المعدات وترسانة الأسلحة، والمنح الأمريكية لا تقارن بالمنح التي تعطيها لإسرائيل لمثل هذه المواجهة، وفقًا للـBBC “هناك قناعة تنتشر على نطاق واسع تدعمها شهادات العديد من الضباط السابقين رفيعي المستوى، يتهمون الولايات المتحدة بالضغط المستمر على الحكومات المتعاقبة لمنع الدولة اللبنانية من الحصول على أي أسلحة متطورة يمكن أن تشكل تهديدًا لإسرائيل”

إضافة لذلك الأزمة الاقتصادية الشديدة والانهيار المالي، الذي طال أمده في لبنان منذ عام 2019، بسبب انفجار في مرفأ بيروت مما أدى إلى تفاقم الأمور بالنسبة للجيش اللبناني، حتى لجأ الكثيرون إلى العمل في وظائف ثانية، وأصبح الجيش في المرتبة 118 من أصل 145 جيش.

وعلى الجانب الآخر قال اللواء المتقاعد من الجيش اللبناني، خليل الحلو، إن “دور الجيش اللبناني هو الحفاظ على الاستقرار الداخلي وأن نزوح نصف مليون من أنصار حزب الله اللبناني إلى مناطق مناهضة لحزب الله يخلق احتكاكًا قد يتطور إلى اضطرابات أمنية وربما حرب أهلية”.. فكلها إجابات وتقاطعات وأسباب أدت للوضع الحالي الذي يعاني منه الجيش اللبناني.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لعشاء الأخير: الضربة الأكثر قوة من المقاومة منذ بداية الحرب

تعليقات
Loading...