تعتبر مغارة جعيتا من أشهر كهوف ومغارات لبنان، بتقع في وادي نهر الكلب اللي بيبعد عن العاصمة بيروت ب18 كم، وهي عبارة عن كهوف من الحجر الجيري الكارستي اللي بيبلغ طولها 9 كم، وكانت من الأماكن المرشحة لمجموعة عجائب الدنيا السبعة، وهي من أهم الأماكن السياحية في لبنان، فبيزورها 500 ألف سائح سنويًا، وبيعتبرها اللبنانيون جوهرة السياحة اللبنانية.
مغارة جعيتا من أبرز المعالم اللبنانية المهمة، وواحدة من أجمل المواقع في الجمهورية اللبنانية، فالطبيعة خلقتها بسحرها، وزينتها بالصخور الكلسية، وتم التأكيد إن المياه هي العنصر الأساسي للمكان، فالمغارة اتسربت ليها المياه الكلسية من مرتفعات لبنان، فقدرت تنحت الصخور، وكونت منحوتات، وأشكال، وتكوينات عجيبة.
اكتشف المغارة رواد أجانب، ومغامرون لبنانيون، والكهف كان ليه أسماء كتيرة، زي “كهوف نهر الكلب”، و”دجيتا”، و”جيهيتا”، وأخيرًا “جعيتا”، ومعنى كلمة جعيتا بالآرامية “المياه الهادرة”.
بتتكون المغارة من كهف علوي، وكهف سفلي، وتم اكتشاف الكهف العلوي سنة 1958، وتم افتتاحه سنة 1969. طول كهف جعيتا العلوي 2130 متر، وموجود فيه مجموعة متنوعة من التشكيلات البلورية زي الأعمدة، والرواسب الكلسية، والبرك، ومعروف بأنظمة الإضاءة المميزة.
وبيحتوي الكهف على 3 غرف كبيرة، الأولى اسمها البيضاء، وحجمها متوسط، فهي تحتوي على رواسب كلسية لونها أبيض نقي، وفيها واحد من أطول الرواسب الكلسية في العالم، وطوله 8.2 متر، والغرفة التانية اسمها الحمراء وطولها 106 متر، وبيتسع عرضها بين 30 و50 متر، والغرفة التالتة من أكبر الغرف، وارتفاعها أكتر من 120 متر، وبتتميز المغارة العليا بإمكانية المشي فيها على الأقدام، وده زود من متعة زيارتها.
أما طول كهف جعيتا السفلي، فتم اكتشافه في التلاتينات من القرن ال19 على إيد الأمريكي وليام طومسون، ومساحته 6200 متر، ومنخفض 60 متر عن الكهف العلوي، وهو بيعتبر قاعة ضخمة بتحتوي على رواسب كلسية في منتهى الروعة، وفي نهر بيجري تحت الأرض من خلاله.
