في الفترة الأخيرة زادت الأمراض النادرة في الجزائر لدرجة إن الخبراء دقوا “ناقوس الخطر” لإن الأمراض دي أبتدت تأثر على المجتمع كله، وده كان واضح بعد الإعلان عن عدد المصابين بأمراض نادرة وهما 2 مليون شخص، والأمراض دي أغلبها بتكون بسبب وراثي، وده حسب تصريحات د/ بلقاسم بيوض، رئيس قسم طب الأطفال في مستشفى سطيف في الجزائر.
وحسب دراسات قدمها بلقاسم، الأمراض النادرة اللي تم رصدها بتتسبب في تشوهات خطيرة في أعضاء الجسم عند الطفل المصاب في القلب والكبد والطحال. وحسب مقال تم نشره في الشروق، حسب تقديرات الأطباء والجمعيات الناشطة في الميدان، الأمراض النادرة عددها 5 آلاف نوع مرضي من أصل 8 آلاف مرض معروف عالميًا. وفي نفس التقرير، الأمراض الأكثر انتشارًا بين المصابين في الجزائر هي أمراض الدم النادرة وبالأخص الهيموفيليا والتلاسيميا، بعدهم الأمراض النادرة العصبية العضلية وبالأخص أمراض الوهن العضلي والوهن الشوكي اللي بيعاني منها أكتر من 40 ألف شخص. الأمراض النادرة دي كمان بتشمل نقص المناعة، والاستقلاب الخلوي، وتصلب الجلد، ومتلازمة سغوغرن، ومرض الدم الوراثي، ومتلازمة ويلشون، وبشتاين، والجلطات الدموية في الشرايين، وتسمم الأفيونيات.
ظاهرة غريبة بيواجهها المجتمع الجزائري، وفي كلام كتير عن سبب تفشي الأمراض دي بالأعداد المهولة دي، رئيس جمعية الأمراض النادرة والتوحد قال: “أكثر من 270 مرضاً نادراً بعديد المدن الجزائرية، أبرزها تيزي وزو وبجاية وغرداية وجيجل، موضحاً أن الدراسات أظهرت أن سبب ظهورها يعود بالدرجة الأولى وبنسبة تفوق 35 في المئة، إلى ظاهرة زواج الأقارب ووجود جينات تنتقل عبر الولادات الناتجة من هذا الزواج”.
زواج الأقارب منتشر بشكل مخيف في المجتمع الجزائري، وفي احصائيات بتقول إن زواج الأقارب نسبته أكبر من 38%، بمعنى إن واحد من أصل 3 جزائريين بيتزوجوا من أقاربهم، وحتى إلزام المتزوجين بإجراء فحوصات طبية قبل الزواج مش علاج جزري للأزمة.
السلطات الصحية في الجزائر قررت تخصيص غلاف مالي بقيمة 12 مليار دينار لاستيراد الأدوية والمكملات الغذائية الخاصة بـ 20 مرض نادر في الجزائر، ومتابعة الأمراض دي للحد من انتشارها، ده غير توجيهات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، لوزارة الصحة بالتكفل المجاني بـ 373 طفل مريض بالاستقلاب الخلوي ونقص المناعة في 18 ولاية، عن طريق توفير المكملات الغذائية والأدوية اللازمة.