نقوش وألوان ظهرت لأول مرة بعد ترميم معبد إسنا

انتشرت أخبار مؤخرًا عن نجاح البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة في معبد إسنا في الكشف عن نقوش وصور وألوان موجودة على أسقف المعابد والجدران لأول مرة، وده بعد ما انتهوا من عمليات ترميمها ضمن مشروع ترميم المعبد.

في النشر العلمي السابق لعالم المصريات الفرنسي، سيرج سونيرون، اللي قام بتسجيل نقوش المعبد من سنة 1963 و1975، ماكانش في أي رسومات أو أي صورة للسقف ده، بس بعد عملية الترميم والتنظيف اللي حصلت في الأيام دي ظهرت النقوش والألوان الموجودة تحت السقف الأوسط فوق مدخل المعبد، وكشفت عن براعة وحرفة المصريين في النقش والتلوين.

المعبد عانى من إيه طول السنين اللي فاتت؟

بحسب تصريح من هشام الليثي، رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، قال إن نقوش المعبد عانت واتأثرت على مدار القرون اللي فاتت من تجمع طبقات سميكة من السناج “هباب الفحم” والتراب والاتساخات، ده غير مخلفات الوطاويط والطيور وعشش العناكب وتكلسات الأملاح اللي سابتها عوامل الزمن من أكتر من 2000 سنة، وده كان سبب أساسي في إعداد مشروع لترميم وتطوير المعبد بتمويل من مركز البحوث الأمريكي في مصر، علشان يرجع تاني زيّ ما كان ويحافظوا على الأثر المميز اللي بيعود للعصر الروماني.

أحمد إمام، مدير فريق الترميم، قال إنهم وهما شغالين على تنضيف الجدار الغربي في محور المعبد فريق الترميم لقوا نقش يوناني مرسوم بالحبر الأحمر كان متغطي تمامًا، والدراسات الأولية بتقول إنه بيرجع لفترة الإمبراطور دوميتيان لإنه مكتوب الشهر والتاريخ واللي متوافقين مع عهده، واحتمال إن يكون الوقت ده هو اللي انتهى فيه المعبد.

ليه في معابد كتير لسه محتفظة بألوانها الخلابة من آلاف السنين

المصريين استخدموا فى أعمالهم الفنية ستة ألوان أساسية هما؛ الأبيض – الأسود – الأحمر – الأصفر- الأخضر- الأزرق، وإنتاج الألوان دي كانت بتتم بواسطة صبغات من أصول معدنية منها أكسيد الحديد للون الأحمر وأكسيد النحاس للون الأزرق والجبس للون الأبيض وفحم الخشب للون الأسود، وبيضيفوا لها ساعات بياض البيض وراتنجات النبات “هو إفراز عضوي بيحتوي على المواد الهيدروكربونية من النبات”، والمواد اللي بيضيفوها دي هي السبب في إن الألوان تفضل موجودة لحد دلوقتي، وساعدت كمان المقابر المقفولة بإحكام إن يبقى في هوا دافي وجاف وفي نفس الوقت الألوان فضلت بنقاءها. وفي سبب تاني ضافوه وهو إن الألوان اللي تم استخراجها من المعادن زيّ اللون الأزرق بتفضل محتفظة ببريقها ومش بتتأثر بعوامل التعرية، وزيّ أكاسيد الحديد واللون الأصفر والأحمر والأحمر الطوبي كانت من الصبغات الأرضية واللي مش بتتغير كتير على مر السنيين.

الألوان ماكنش بيتم اختيارها بعشوائية، لأ ده كل لون كان بيعبر عن صفات وقدرات سحرية، يعني اللون البني المحمر هيعبر عن الراجل المصري لإنها بترمز للأرض الطينية النيلية، واللون الأحمر المتاخد من أكسيد الحديد بيعبر عن التناغم بين الجسد البشري والحياة، ده غير إنه كان رمز للشر والدمار في نفس الوقت، واللون الأزرق كان بيرمز للخصوبة والإحياء والبعث، وقيس بقى ده كل الألوان لإنها كان لها دلالة.

ومن ضمن المعابد اللي لسه محتفظة بجمالها وألوانها، معبد “الإيبت” فى الكرنك وهو تحفة معمارية متفردة وواحد من المعابد النادرة اللي بتحتوي على رسومات وألوان واضحة، وكمان معبد “حتشبسوت” في الأقصر، ومقبرة “الملك زوسر” في سقارة وهي واحدة من أجمل المقابر الفرعونية وكانت ضمن أهم مشاريع الترميم الأثري في أجندة المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار السنة اللي فاتت.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: اكتشاف آثري جديد لواحد من معابد الشمس الضائعة في جنوب القاهرة

تعليقات
Loading...