أكذب وأتجمل.. الدعايا الإسرائيلية بين اليوم وأمس
منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر، وتستخدم إسرائيل دعايا للتأثير وفبركة بعض الحقائق بشتى الطرق، من نشر معلومات عن قتل واغتصاب نساء وتقطيع رؤوس أطفال، في محاولة لاستمالة المجتمعات، ولتبرير أي فعل تحت شعار ” الدفاع عن النفس”، وكان آخرهم عندما كشف مؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي أن إسرائيل تدفع أموالًا لبث دعايتها لملايين المتابعين حول العالم، في محاولة لتبرير عدوانها المتواصل على قطاع غزة، الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى.
وبغض النظر عن ما تروجه، يبدو وبشكل جلي أنها رواية مركزة، يتم استدعاؤها وضخها في كل مناسبة، وتتكرر في بعض أدواتها وعناصرها، بالنظر في حرب على قطاع غزة في 2009، التي أدت لاستشهاد ما يقرب من 2000 شهيد بينهم 500 طفل.
فنجد وفقًا للمجلة الجزائرية للعلوم الاجتماعية و الإنسانية ” حاولت إسرائيل الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبتها في حربها ضد لبنان 2006 سواء على المستوى المعلوماتي أو الإعلامي، مستعينة في ذلك بمختلف الأساليب النفسية من خلال اسقاط المنشورات على سكان غزة، إضافة إلى اختراق الموجات الإذاعية والتلفزيونية التابعة لحركة حماس، إرسال الرسائل القصيرة”.
“كما عملت إسرائيل على اتباع سياسة اتصالية وإعلامية محكمة، من خلال التنسيق بين المتحدثين الرسميين وإنشاء لجنة وطنية للمعلومات وغلق ساحات المعركة أمام الصحافة، ولم تتجاهل الدور الكبير والمهم لشبكة الإنترنت حيث عملت على استعمال مختلف المواقع والشبكات الاجتماعية”.
وفي رصد تحليلي آخر، ظهر أن الإعلام الإسرائيلي الرسمي وشبه الرسمي، كان يركز وقتها وصف الحرب على قطاع غزة بأنها حرب بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس حصرًا.
ويظهِر الرصد التحليلي أن الإعلام الإسرائيلي يخوض حملة دعائية مركزة، تستهدف تصوير ما يجري على أنه مجرد مواجهة مع حركة حماس، حيث أن إسرائيل لا تستهدف الشعب الفلسطيني؛ بل تستهدف حركة حماس، التي تقوم بإطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.