أكترهم في أسكندرية.. كل اللي محتاج تعرفه عن الآثار الغارقة في مصر
المعروف عن مصر إنها من أكتر البلاد في العالم اللي محظوظة بوجود آثار بتملى كل حتة في مصر من شمالها لجنوبها وبتدل على حضارتها اللي سبقت الزمن، لكن اللي يمكن مش معروف، إنه في جزء كبير جدًا من الآثار غرقان في مياه مصر ومش كل الناس تعرف عنه وشافته، علشان كده هنركز النهارده على الآثار الغارقة في مصر، وأماكنها وإيه اللي حصل خلى ده يبقى مصيرها.
الآثار دي موجودة تحت مياه البحار والبحيرات ونهر النيل، لكذا سبب سواء غرق سفينة أو مبنى، أو تغير مسار نهر النيل، أو عوامل النحر للشواطئ البحرية، أو سقوط قطع آثرية في المياه، وده خلى المجلس الأعلى للآثار يعمل إدارة للآثار الغارقة بعد الاكتشافات المهمة اللي حصلت في مياه البحر المتوسط بالأسكندرية سنة 1995 و1996، لما كشفوا عن بقايا فنار الأسكندرية، وبعدها توالت الاكتشافات لآثار تحت المياه.
في الأسكندرية
من أكتر المناطق في مصر اللي فيها أماكن كتير للآثار الغارقة، وهما:-
خليج أبو قير
الآثار فيه عبارة عن حطام سفن وبقايا مدن غارقة، بتحتوى على مواقع حطام سفن أسطول نابليون الغارقة، أهمها سفينة القيادة أورينت، ولاسريوس، ولا جورييه، ومواقع المدن الغارقة زيّ منطقة شرق كانوب ومدينة هيراكليوم، وفي سنة 1933 لاحظ أحد طياري السلاح الملكي البريطاني إن فيه تكوينات ضخمة على شكل حدوة حصان بتغطي مساحات واسعة من قاع الخليج، وقام الأمير عمر طوسون بالتعاون مع الصيادين والغواصين وحددوا المواقع الآثرية فيه، وقدروا يطلعوا رأس تمثال من الرخام الأبيض للأسكندر الأكبر.
الميناء الشرقي
الآثار اللي فيه أغلبها من العصر اليوناني والروماني، في المكان اللي كان بيقع فيه الحي الملكي في العصر البطلمي، وابتدى الاهتمام بالمكان بعد ما اكتشف غواص هاوي، تمثال ضخم لسيدة لابسة الزي المميز للإلهة إيزيس، وقطع آثرية تانية، فقامت بعثة آثرية بمسح الميناء نتج عنه اكتشاف جزيرة نتيرودوس واللسان المعروف بشبه جزيرة التيمونيوم، وبقايا مباني مرجح إنها تكون لمسرح ومعبد الإله بوسيدون، وكمان فيه عناصر آثرية ومعمارية زيّ تماثيل لأبو الهول، وحطام سفينة بترجع للعصر الروماني.
خليج المعمورة
وده خليج مفتوح، وبعثة الآثار بتشتغل في الموقع ده من سنة 1999، ونتايج البحث وأعمال التنقيب كانت العثور على كسرات فخارية وبعض حطام سفن غارقة من العصر الروماني، وأحواض مستقيمة الأضلاع منحوتة في الصخر، بيرجح إنها كانت بتستخدم في تربية الأسماك، وكمان أجزاء من أرصفة غارقة لميناء صغير، وبقايا محجر قديم لاستخراج الحجر الجيري في العصر الروماني.
موقع الشاطبي
ببقايا قصور ملكية ومعابد، وقدام مكتبة الأسكندرية، موجود موقع الشاطبي الآثري، ولقوا فيه بقايا أجزاء من الصقور الملكية أو المعابد اللي كانت موجودة في المنطقة دي، وكشفت البعثة اللي نقبت عن الآثار هناك عن بقايا فخارية معظمها لأواني فخارية على طراز بيرجع للعصر الروماني، وقطع احتمال كبير إنها بقايا لمعبد إيزيس، أو قصر الملكة كليوباترا السابعة.
موقع قلعة قايتباي
قصاد قلعة قايتباي من الجهة الشرقية، لقت القوات البحرية قطع آثرية، أهمها الآثار اللي كانت حوالين عمود السواري واترمت في الميناء سنة 1176 في عهد صلاح الدين الأيوبي، علشان تعيق الغزو الصليبي اللي كان جاي من قبرص، وكمان في أجزاء من الفنار وقعها الزلزال، وقطع آثرية معمارية من الجرانيت الوردي، والرمادي، والرخام، وحطام سفن، وتماثيل لأبو الهول.
في البحر الأحمر
جزيرة سعدانة
ساحل البحر الأحمر مشهور من زمان إنه صعب السفن تعدي منه، علشان الشعاب المرجانية كتيرة، وده خلى سفن كتيرة تغرق، وكشفت بعثة معهد الآثار البحرية بجزيرة سعدانة سنة 1994، عن موقع حطام سفينة تجارية بيرجع تاريخها للقرن الـ 18، ورغم إن السفينة فاضية دلوقتي بعد سرقة محتوياتها، لكن البعثة طلعت مشغولات خزفية، ونحاسية، وزجاجية، وآلاف الأواني الفخارية، والبورسلين الصيني الفاخر، ولسه جسم السفينة وجزء من الحمولة بتاعتها غرقان تحت المياه.
ميناء خوفو بوادي الجرف
بيتمثل الميناء البحري في بقايا المنشآت اللي اتبنت على شكل الحرف (L)، ودلوقتي بيظهر منها جزء على رأس صخري صغير، وتم العثور على 21 مرساة من الحجر الجيري بترجع لعصر الأسرة الرابعة، في عصر الملك خوفو أشهر ملوك الأسرة دي، وقدروا بالموانئ يعملوا شبكة اتصال بين ساحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء.
في أسوان
كانت الأحجار والقطع الآثرية بتتنقل في نهر النيل على السفن من المحاجر في الجنوب للمعابد والمقابر في الشمال، علشان موقع أسوان وجبل السلسة بيتميز بمحاجر الجرانيت والحجر الرملي، واحتفظ النيل ببقايا سفن غرقانة بمحتوياتها من منقولات، ومن المواقع الآثرية اللي اتحددت في الموقع ده موقع مرسى الأهالي اللي احتمال إنه يكون المرسى الرئيسي لجزيرة إلفنتين.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الروبوتات تبحث عن آثار مصر الغارقة في أول تحدي إقليمي للإلكترونيات البحرية بمصر.