أصل الكحك وليه بنحتفل بيه في عيد الفطر؟ كالعادة الإجابة عند الفراعنة
كان ممكن ييجي في بالك قبل كده إن الكحك أصله من أيام الفراعنة؟ كالعادة حاجات كتير في حياتنا بنعملها ونحتفل بيها واحنا مانعرفش إن أصلها من أجدادنا قدماء المصريين، بس إزاي الاحتفال بعيد الفطر في الإسلام بناكل فيه حلويات من أيام الفراعنة؟ دي رحلة الكحك من الفراعنة لما كان بيتعمل على شكل أقراص الشمس، لحد ما وصل في عصور كتير لإننا بناكله احتفالًا بالعيد، بنحتفل بأكل الكحك في كل الأعياد ويعتبر مظهر للأعياد في العموم، لكن مشهور بالذات في عيد الفطر، تعالوا نشوف رحلته اللي بدأت من الفراعنة ووصلت لدلوقتي.
حسب كلام المؤرخين، زوجات الملوك في مصر القديمة اتعودوا يقدموا الكحك للكهنة في المعابد، والقائمين على حراسة هرم خوفو، وكانوا بيعملوه على شكل قرص الشمس، ووقتها كان بيتصنع الكحك من الدقيق والعسل، وموجود نقوشات ورسومات للكحك على جدران المعابد للمصريين القدماء.
بخلط عسل النحل مع السمن وتقليبهم على النار، وإضافة الدقيق، كان المصريين القدماء بيعملوا الكحك ويحشوه بالتمر والتين والفواكه المجففة، وكانوا بيسيبوا الكحك في الفرن زيّ ما بنعمل دلوقتي، أو يقلوه في الزيت أو السمن، حتى إن مراحل تسوية الكحك على لوح صاج زيّ ما بنعمل دلوقتي، موجودة ومنقوشة على جدران معبد كوم امبو في أسوان.
واتطورت صناعة الكحك وبقى سمة من سمات أفراح قدماء المصريين وأعيادهم، لحد عهد الدولة الطولونية، كان وقتها بيتصنع في قوالب خاصة مكتوب عليها “كل واشكر”، “بالشكر تدوم النعم”، والقوالب دي بعض منها موجود لحد دلوقتي في متحف الفن الإسلامي.
في عهد الدولة الفاطمية، اللي كانت مشهورة باهتمامها بالأعياد الإسلامية وبشهر رمضان، وقتها تم تخصيص ميزانية سنوية لصناعة الكحك، وتم إنشاء أول دار لصناعة الكحك، كان اسمها “دار الفطرة”، وتم انشائها بأوامر الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وكان العمل فيها بيبتدي من نص شهر رجب لحد نهاية شهر رمضان.