لماذا اختار مهرجان البحر الأحمر السينمائي فيلم “ضيّ” ليكون وجهته الافتتاحية؟

قرر مهرجان البحر الأحمر السينمائي أن يفتتح فعالياته اليوم، 5 ديسمبر، بعرض أول لفيلم “ضيّ”، وهو اختيار يعكس طموحات المهرجان في تقديم أعمال استثنائية تُحدث صدى في عالم السينما.

ما يميز فيلم “ضيّ” ليس فقط قصته المبتكرة، بل أيضاً لغته السينمائية المتفردة التي تجمع بين البساطة والعمق.

أبطال الفيلم، الذين جرى اختيارهم بعناية فائقة، يحملون في أدائهم بصمة خاصة تضيف إلى جمال القصة.

لكن ما يجعل فيلم “ضيّ” أكثر تميزاً هو “الخلطة السحرية” التي تجمع بين عناصر درامية قوية، مشاهد بصرية آسرة، وإيقاع مشوّق يأسر القلوب منذ اللحظة الأولى.

بهذا المزيج من العناصر، استطاع “ضيّ” أن يفوز برهان النقاد والجمهور حتى قبل عرضه، ليصبح حديث الجميع في ليلة افتتاح المهرجان.

هل يواصل الفيلم هذا الزخم ويحقق نجاحاً أكبر في مسيرته؟ الإجابة تنتظر عشاق السينما في القاعات المظلمة حيث يُعرض “ضيّ”.

“ضيّ”.. حلم تحت أشعة الشمس

يحكي فيلم “ضيّ”، الذي افتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي، قصة مراهق نوبي يعاني من حساسية مفرطة تجاه الشمس، لكن ذلك لم يمنعه من الحلم الكبير.

وتبدأ رحلته من جنوب مصر إلى شمالها، حيث ينطلق برفقة عائلته ومدرسة الموسيقى، في محاولة لتحقيق حلمه.

يحصل فيلم “ضيّ” على فرصة العمر للمشاركة في تجربة أداء لبرنامج “ذا فويس”، مما يفتح أمامه أبواب الأمل.

ويستلهم المراهق الشاب مسيرته من النجم محمد منير، ويطمح أن يسير على خطاه، مستخدماً صوته الساحر كجسر للوصول إلى النجومية.

في هذا الفيلم، نتابع قصة ملهمة مليئة بالتحديات، حيث يمتزج الحلم بالموسيقى، والصراع مع القيود الجسدية بروح لا تعرف الاستسلام.

هل سيتمكن “ضيّ” من التغلب على عقباته وتحقيق حلمه تحت الأضواء؟ فيلم يستحق المشاهدة لمعرفة الإجابة.

“ضيّ”.. حكاية الحلم والشغف تحت أضواء مهرجان البحر الأحمر

يحمل فيلم “ضيّ”، الذي افتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بين طياته ليس فقط قصة ملهمة، بل أيضاً روح التعاون بين المواهب المختلفة من أنحاء العالم العربي.

يضم الفيلم طاقماً متنوعاً يعكس غنى المنطقة، إذ تلعب دور البطولة الممثلة السعودية أسيل عمران، إلى جانب الممثلة السودانية إسلام مبارك.

كما يشارك في العمل المصريان حنين سعيد وبدر محمد، مما يمنح الفيلم نكهة خاصة تعكس التنوع الثقافي والفني.

وراء الكاميرا، نجد بصمات مميزة أيضاً، حيث يأتي النص من تأليف الكاتب المبدع هيثم دبور، ويُترجم إلى صورة سينمائية مذهلة بإبداع المخرج كريم الشناوي.

بهذا الطاقم المتميز والقصة المؤثرة، يشكل “ضيّ” رحلة سينمائية تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها أحلام الشباب، في قالب من الموسيقى، والأمل، والطموح. فيلم يعد بالكثير من الإلهام والمتعة لمحبي السينما.

“ضيّ”.. رحلة بصرية وصوتية تأسر القلوب

يأخذنا فيلم “ضيّ”، الذي افتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في رحلة سينمائية مذهلة جرى تصويرها في أكثر من 50 موقعاً مختلفاً في محافظات مصر.

أبدعت عدسة مدير التصوير عبد السلام موسى في نقل تفاصيل الرحلة، مما أضفى على الفيلم تجربة بصرية متفردة تعكس تنوع المشاهد وروح القصة.

ولأن الصورة وحدها لا تكفي لنقل الأحاسيس، حظي شريط الصوت باهتمام خاص، حيث جرى تصميمه في لندن ليحاكي تفاصيل الرحلة ويمتزج بسلاسة مع الأغنيات المليئة بالمشاعر التي تغمر الفيلم.

بهذا التناغم بين الصورة والصوت، نجح “ضيّ” في تقديم تجربة متكاملة، تأخذ المشاهدين في رحلة حقيقية عبر الأماكن، الأحلام، والأحاسيس.

“ضيّ”.. رحلة طويلة للعثور على البطل المناسب

لم يكن اختيار بطل فيلم “ضيّ” أمراً سهلاً، بل استغرق الأمر عاماً ونصف من البحث المكثف في مختلف محافظات مصر. خلال هذه الفترة الطويلة،

أجرى فريق العمل اختبارات دقيقة بحثاً عن مراهق يتمتع بصفات استثنائية، تجمع بين الموهبة في التمثيل والغناء، إلى جانب شكل يتناغم مع طبيعة الشخصية.

وفي النهاية، وقع الاختيار على الشاب بدر محمد ليجسد دور “ضي”، حيث استطاع أن يخطف الأنظار بموهبته الفريدة التي حملت روح الشخصية وأحلامها.

هذا الجهد الكبير في البحث يؤكد التزام صُنّاع الفيلم بتقديم عمل حقيقي يعكس تفاصيل القصة بجميع أبعادها.

بدر محمد لم يكن مجرد اختيار، بل كان قطعة أساسية في هذه الرحلة السينمائية التي تجمع بين الإبداع والواقعية، ليكون “ضيّ” عملاً سينمائياً يلامس القلوب.

ضيّ”.. رهان يجمع بين الفن والمتعة

دخل صُنّاع فيلم “ضيّ” تحدياً كبيراً لصنع عمل سينمائي يتمتع بقابلية تجارية واسعة، ليكون مميزاً ومناسباً لجميع أفراد الأسرة العربية.

هذا الرهان الذي تبنته شركات الإنتاج، جاء عبر تقديم مفاجآت وأدوار مميزة لم يسبق للسينما العربية أن عرضتها بهذه الكثافة والانتقاء الدقيق للشخصيات.

هدف الفيلم كان واضحاً: تقديم تجربة تجمع بين القيمة الفنية التي تُرضي ذائقة النقاد والمختصين، وبين الترفيه والجاذبية التي تأسر قلوب الجمهور.

بهذا التوازن، يسعى “ضيّ” لأن يكون عملاً استثنائياً في تاريخ السينما العربية، يقدم رسالة عميقة في قالب ممتع يصل لكل بيت عربي.

“ضيّ”.. ثنائي بين كريم الشناوي وهيثم دبور

يُعد فيلم “ضيّ” التجربة السينمائية الثانية التي تجمع بين المخرج كريم الشناوي والمؤلف هيثم دبور، بعد نجاحهما الأول في فيلم “عيار ناري” عام 2018.

ذلك العمل الذي أثار اهتمام النقاد وفتح دائرة واسعة من النقاشات الاجتماعية والفنية، ولا تزال أصداؤه ممتدة حتى اليوم.

مع “ضيّ”، يعود الثنائي بتجربة جديدة تمزج بين الإبداع البصري والقيمة الدرامية، مما يرفع سقف التوقعات لتقديم فيلم قادر على تحقيق نفس الزخم، وربما تجاوزه.

“ضيّ”.. أربع سنوات من التحضير لصناعة عمل استثنائي

لم يكن فيلم “ضيّ” مجرد مشروع سينمائي عابر، بل استغرق 4 سنوات كاملة من التحضير والتصوير، مما يعكس الجهد الهائل وراء هذا العمل.

وكشفت الشركة المنتجة عن هذا أثناء الإعلان عن نفاذ تذاكر الفيلم قبل أسبوع كامل من عرضه الأول، وهو دليل على الترقب الكبير له.

إنتاج الفيلم كان ضخماً وشارك فيه كبرى شركات الإنتاج، منها: بلو برنت، سينرجي، فيلم سكوير، أفلام مصر العالمية، ريد ستار، وسيني ويفز، في تعاون يعكس الثقة الكبيرة في جودة الفيلم.

أما على الصعيد الدولي، فتتولى شركة أورينت توزيعه خارجيًا، مما يمنحه فرصة للوصول إلى جمهور أوسع.

هذا التحضير الطويل والإنتاج الضخم يضع “ضيّ” في مقدمة الأعمال السينمائية المنتظرة، ويؤكد التزام صُنّاعه بتقديم تجربة سينمائية تليق بالسينما العربية.

لا تفوت قراءة: عبد الحليم حافظ وسعاد حسني: هل جمعت قلوبهما قصة حب أم زواج؟

تعليقات
Loading...