اتوصفت بإنها “جريمة بحجم وطن”.. اتعرض أرشيف الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام في لبنان للسرقة، عن طريق سرقة السيرفر اللي بيضم صور كل المناسبات والأحداث من سنة 1961، ده غير سرقة 5 أجهزة كمبيوتر من غرفة الأشيف في مبنى وزارة الإعلام بمنطقة الحمرا في بيروت، حسب ما صرح وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري.
الواقعة اكتشفها الموظفين النهارده الصبح، لما دخلوا المبنى واتفاجؤوا بإن باب الغرفة كان مفتوح بالكسر والخلع والمحتويات مسروقة، واتصلوا فورًا بالقضاء المختص، وبالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وبتباشر الأجهزة الأمنية والقضائية تحقيقاتها، ووزير الإعلام أكد: “لن نألو جهدًا بمساعدة المعنيين لكشف الحقيقة كاملة حتى ينال الفاعل عقابه، لأن ما حصل يشكل جريمة بحجم وطن”.
الأرشيف كان بيحتوي على صور من 1961 لحد دلوقتي، يعني تضمن صور للحرب الأهلية اللبنانية، اللي استمرت من سنة 1975 لسنة 1990، وكانت الحرب حدث رئيسي في تاريخ لبنان والعالم. الخسارة اللي بتواجهها لبنان حاليًا بسرقة الأرشيف ده تعتبر خسارة تراث وتاريخ وطن.
الشعب اللبناني رد فعله على الواقعة كان غاضب، وقالوا إن بضياع الأرشيف ده بتتمحي الصورة الحلوة للبنان في الستينيات وقت ما كان من أقوى الدول. وإن دي سرقة تاريخ عز لبنان، علشان اللي يفضل هي الصورة الحزينة للبنان واللي بتعيشه في الحاضر.