هتغير الواقع ولا تتقبله؟ تعمل إيه لو ميزة مسح الرسائل بقت في حياتنا الحقيقية؟

اختراع بنشكر كل القائمين على التكنولوجيا الحديثة إنهم وصلوا لها وكمان دلوقتي عمموها في كل الأبلكيشنز، ميزة مسح الرسائل الـ unsend وإنك تمسح أي رسالة بعتها وغيّرت رأيك، أو بعت كارثة ماينفعش تتشاف، بعت الرسالة لشخص غلط وماينفعش توصل له -سواء غلط علشان مش هو الشخص اللي تقصد تبعت له أو غلط لإن أنا وأنت فاهمين ليه- في ميزة واختراع هيلحقك في أي وقت، هتمسح الرسالة كإنها ماتبعتتش.

طب لو الميزة دي في حياتنا بقى مش في الأبلكيشنز، هنتبسط نفس الانبساط كده ونمسح حاجات من حياتنا ندمنا عليها؟

هنختار الاختراع ده؟

لو اتحطينا في الموقف ده بجد، هتختار فعلًا إنك تمسح حاجة ولا هتحب تعيش كل اللي حصل لك زي ما هو؟

كنا فاكرين إن الاختيار ده مش موجود أصلًا، والناس كلها هتحب تمسح وتغير وتخلي حياتها مثالية، لكن إجابات بعض الناس اللي اتناقشنا معاهم خضتنا، علشان في عدد مش قليل هيختار إنه مايستخدمش الاختراع ده وهيعيش حياته زي ما هي حتى بالحاجات اللي تعتبر مش أحسن حاجة، لكن هيختاروا يعيشوا تجربتهم كاملة ويوصلوا لنفس النتايج اللي وصلوا لها.

رهبة وهيبة الاختراع قلّت شوية؟ لا عادي زي ما أنت غيّر اللي أنت عايزه، جايين لك يا ندمان.

الندم على التجارب

جينا لك أهو، طبعًا الملايين اللي فرحوا بالاختراع ده على السوشيال ميديا ممكن يجرالهم حاجة من الفرحة لو لقوا الميزة دي على أرض الواقع، دول ممكن نلاقيهم بيبتدوا حياتهم من السبوع لسه.

تفتكر بقى لو رجعت هتتفادى كل الغلطات وتعيش حياة مثالية؟

ممكن في النقطة دي نستعين بفكرة فيلم (about time) اللي البطل فيه كان عنده القدرة يرجع بالزمن في الوقت اللي يحبه ويغير أفعاله في الماضي، حتى لو عايز يرجع موقف ثانيتين يغير كلمة واحدة قالها، طبعًا لما اكتشف إن عنده الميزة دي كان طاير من الفرحة وفعلًا استخدمها في إنه يصلح حاجات كتير في حياته ويبقى أحسن.

بس برضه جه عليه وقت في الفيلم وندم على كده، واختار إنه يعيش اللي بيحصل له من غير ما يتدخل فيه.

لو عندك الميزة دي هتعمل إيه؟

عن: assets

هتغير الواقع

هنا عبارة “هغير الواقع هغير الواقع” بنغمة ولحن وصوت الفنان أحمد حلمي هي اللي هتسود الموقف، وهنستخدم الميزة دي في إننا نخلّي حياتنا أحسن -من وجهة نظرنا- ونمسح اللي بوظلنا حياتنا في فترة من الفترات.

هتمسح قرار أخد منك سنين

ودي ممكن تبقى أول خطوة حد يفكر يعملها، وهترجع في قرار ندمت عليه وبتتمنى الزمن يرجع بك علشان تغيّره وماتمشيش في نفس الطريق، والقرار ده سواء في حياتك العملية أو العائلية، زي إيه؟

هتغير المدرسة اللي دخلتها

قرار إنك تدخل مدرسة معين ممكن يأثر عليك بشكل سلبي لسنين من حياتك، زي شخص حكى لنا إنه نفسه يلاقي الزرار ده في حياته علشان يرجع طفل ويغير المدرسة اللي دخلها بقرار من أهله، لإنها غيرت ثقافته وخلت في فجوة كبيرة بينه وبين اللي عايشين حواليه، وقضى سنين طويلة من عمره بيحاول يقلل الفجوة دي.

قرار في حياتك العاطفية

وهنا هنستدعي روح الأستاذ أسامة منير.. لو عايز تمسح اليوم اللي شوفته فيه، وتغير اليوم الأسود اللي قابلت الإكس فيه، زي ما 90% مثلًا مننا في لمبة نوّرت في دماغه كده أول ما يسمع إن الاختراع ده ممكن يبقى موجود.

لو اتحققت الفكرة دي في يوم من الأيام، هتستخدمها ولا لأ؟ وهتستخدمها في إيه؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: علشان ماتندمش: دي حاجات لازم تعملها قبل ما تتم سن “التلاتين”

تعليقات
Loading...