إسدال: الزيّ الرسمي لطالبات إعدادي في مدرسة في محافظة الدقهلية
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لطالبات في مدرسة نشا الإعدادية بنات بمركز “نبروه” التابع لمحافظة الدقهلية، وهما لابسين الإسدال كزّي رسمي، وظهر في أكتر من فيديو وهما في طابور المدرسة، وفي حصص الألعاب، وفي حصص الموسيقى والرسم، وده اللي خلى الناس تسأل والموضوع ينتشر وسط تساؤلات كتير.
ونتيجة للجدل اللي حصل، طلع “ناصر شعبان” وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية قال: “إن الطالبات يرتدين ذلك الزيّ منذ عام 2015، ومن المفترض أن يتم تغيير الزيّ كل 3 سنوات” وكمل: “كل مدير للمدرسة يأتي يجد زيّ الطالبات ولا يغيره”.
الخبر أو ظاهرة ارتداء الإسدالات مش أول مرة نسمع عنها، سبق والصحف غطته قبل كده من أكتر من 10 سنين، مع اختلاف التفاصيل، ماكانش زيّ رسمي ولكن كان بناءً على رغبة من الأهالي وأولياء الأمور، لكن مدير المدرسة ماكانش بيمانع من دخول الطالبات بالزيّ ده، المهم إن اللون يبقى مناسب وقريب من زيّ المدرسة الأساسي.
رد الإعلام على انتشار الصور
قال عمرو أديب في برنامج الحكاية: “أنا مش ضد الحجاب، وكلامي ليس له علاقة بالحجاب، اللي عايزة تتحجب تتحجب، ولسنا بصدد مناقشة هل الحجاب حلال أم حرام، وكل واحد حر، لكن لما يكون في مدرسة مصر الطلبة لابسين لبس مش موجود في الثقافة المصرية، حتى مش هو ده شكل الحجاب اللي بنلبسه، دول بيتعلموا ايه؟ دول هيطلعوا إيه؟”.
وقال خيري رمضان في برنامج “حديث القاهرة”: “الموضوع انتشر على السوشيال ميديا بشكل كبير والصورة دي بتقول كإننا في أفغانستان مش مصر” وعبر عن استغرابه من ربط الزي ده بالإسلام، وقال إن قرية نشا بلد تجاري ومستنيرة والناس فيها منفتحة واللي بيحصل ده اختطاف والإسلام مالوش علاقة باللي بنشوفه ده.
وقال “رفعت فياض” مدير تحرير أخبار اليوم والمسؤول عن شؤون التعليم، جميع أزياء ولبس البنات في المدارس في جمهورية مصر العربية محتشم، وبالتالي خطوة إن الزي الرسمي يبقى إسلامي ده بينم عن بداية فكر متطرف، وبكرة نلاقي نفسنا البنات بتلبس النقاب، “جابر نصار” رئيس جامعة القاهرة السابق منع الدكاترة والأساتذة من دخول أي مدرج في جامعة القاهرة بالنقاب، وكمل كلامه إنه اتواصل مع وزير التربية والتعليم وصرح له إن الموضوع ده بيتم التحقيق فيه من خلال لجنة لمعرفة الأسباب، وبمجرد انتهاء التحقيق هيعلن عن كل حاجة.
السوشيال ميديا: بين مؤيد ومعارض ومحايد للظاهرة
من الجانب المعارض، في ناس قالت: “مدارس الدولة ليها زي واضح ومحدد من 70 سنة، وهو معروف جيبة كحلي وقميص أبيض، تطول بقى الجيبه تقصرها من زمان و المدرسات معلمين أخواتنا البنات طول الجيبه المقبول المتعارف عليه و من زمان مسمعناش عن إسدال في المدرسة” وكملوا كلامهم بإن: “ده زيّ أشبه بالإسدال الإيراني ومخالف لقواعد وزارة التربية والتعليم”.
وعلى الجانب التاني، ناس شايفة إن الموضوع مافهوش مخالفة أصلًا وبيقولوا “فين المخالفة في كده” وحد رد وقال: “حاجة تفرح في زمن كل حاجة بالشقلوب” وشخص شايف: “بتصورا ده على إنه مخالفة وسايبين المدارس اللي فعلًا بتبقى مخالفة” وشخص تاني: “اتعلمنا من الإعلام والمثقفين إن حرية الملبس حرية شخصية، وإذا البنت لبست مشكوف يقولوا عادي لكن لو لبست إسدال يبقى مصيبة”.
وفي ناس رأيها محايد، وبصت للموضوع من جانب تحليلي، ففي اللي قال حكاية زيّ دي عبارة عن حاجة من اتنين، إن التحرش بالبنات ظاهرة منتشرة هناك و بيحاربوها بتغطية البنات، أو إن المشكلة إن الناس ماعهاش فلوس لبس مدرسة فبيلبسوهم أي حاجة تحت الإسدال وخلاص، وفي ناس شافت إن ده بقى نتيحة طبيعية للي حصل في المدارس قبل كده: “لما مدرسة أجبرت الطالبات الأطفال على الحجاب محدش عمل حاجة، وفصلوا البنات عن الولاد في المدارس وبرضه ماحدش عمل حاجة، طبيعي هتلاقي مدرسة تعمل الإسدال زيّ مدرسي للأطفال”.