حوارنا مع المخرج السعودي أنس الحميد وفيلمه الجديد “عودة”، المرشح لمهرجان كان السينمائي
فيلم “عودة” هو فيلم قصير من إنتاج ريان باصفار، ومن كتابة عبد الرحمن القرني، وماجد الأهدل، وبطولة رزان طارق، ووائل غبيش، ومن إخراج أنس الحميد. الفيلم كسب الجائزة الأولى لأفضل فيلم في مسابقة أفلام الطلبة بمهرجان الأفلام السعودية اللي كان في دورته السادسة، وأعلن أنس عن مشاركة فيلمه في مهرجان كان السينمائي بفرنسا في ركن الأفلام القصيرة.
الفيلم بيتكلم عن قصة شاب مسافر لوحده لجدة، وعربيته بتعطل منه في االطريق، فبيضطر يوقف عربية عشوائيًا من الطريق، وبيركب مع سيدة غريبة، وبتبدأ الأحداث من هنا.
إيه اللي اوحالك بفكرة الفيلم؟
اتكلمنا مع أنس، وسألناه عن فكرة الفيلم، وإزاي جاتله، وشارك أنس رده، وحكالنا إن فكرة الفيلم في باله بقالها سنة تقريبًا، وإنها كانت مختلفة بشكل جذري عن الحبكة اللي حكوها في الفيلم. أنس كان هو صاحب الفكرة الرئيسية، ولكنه ماكتبش السيناريو. في الأول، اتقابل مع صديقه الكاتب عبد الرحمن القرني والكاتب ماجد الأهدل، ولما بدأوا بالكتابة والعمل على المشروع، فريق الكتابة أضاف للفكرة بُعد جديد، وتحولت الفكرة بشكل مختلف عن الفكرة الرئيسية تمامًا.
ايه هي التحديات اللي واجهتك في صنع الفيلم؟ وإزاي تغلبت عليها؟
لما سألناه عن التحديات، أنس جاوب علينا وقال إنه واجه شوية تحديات، زي إن صناعة السينما عمومًا في السعودية تحدي كبير، لأن المجال لسه جديد وناشئ، وصعب الحصول على منتَج جيد، وإن في كُتاب كتير كويسين، لكن مين يقدر يحول فكرة لصورة، وسيناريو كامل بنص متمكن، مش مبتذل، ومن غير عيوب، ينفع للسينما، وقال إنه اتوفق بالكُتاب اللي اشتغل معاهم. وواجه تحدي تاني، وهو إن مفيش وكلاء يعرضوا، أو يقترحوا أسماء ممثلين كويسين، ولكنه أكد إنه اتوفق بالممثلين اللي اشتغل معاهم، وهم رزان طارق ووائل غبيش، اللي كانوا علامة فارقة في الفيلم، وبإشادة من النقاد. والتحدي التالت اللي واجهوه في صنع الفيلم هو كتابة السيناريو، فكانت الكتابة هي أطول فترة في إنتاج الفيلم، وقعدوا حوالي شهر ونص بيكتبوا، وبدأوا تصوير بدون نهاية كتابة النص الآخير من السيناريو، لأنهم كانوا محدودين بديدلاين لمهرجان الأفلام السعودية، فكانوا بيصوروا ويرجعوا لكتابة النص الأخير.
إزاي عايز توصف النجاح والمرحلة اللي وصلتلها؟
سألنا أنس عن إحساسه بالمرحلة اللي وصلولها، وقالنا وهو بيحمد ربه إنها مرحلة كويسة جدًا، وإنها هتفرق معاه كتير على الصعيد الشخصي، لأنه محتاج يبرز اسمه في الساحة، فهو ليه أعمال متواضعة، وأعمال تجارية، ولكن مش فنية، والحصول على جائزة مهرجان الأفلام السعودية، والمشاركة في مهرجان كان السينمائي عرفهم المدى اللي يقدروا يوصلوله في المشاركات الجاية، رغم أن الآخير اتلغى بسبب فيروس كوفيد 19.
إيه اللي خلاك عايز تكون مخرج؟
أنس جاوب علينا وقال إن مشاهدة الأفلام من سن مبكر كان ليها دور كبير جدًا، وساعدت في تكوين الشغف ده.
تحب تقول إيه لكل اللي عايزين يدخلوا مجال الإخراج؟
قالنا أنس إنه مايقدرش يوجه كلام للمخرجين الكبار، ولكنه ينصح المخرجين الصغار بأهم الحاجات، وهي الممارسة، والمشاركة بالمهرجانات المحلية حتى لو ماكانتش بحجم المهرجانات التانية، وبعد كدة المشاركة في مهرجانات إقليمية، أو دولية لأنها في نظره هي بوابة، أو سلم للمخرجين لدخول الساحة الفنية في مناطقهم.