أشهر الجنازات الشعبية في الوطن العربي
خبر وفاة الملكة إليزابيث التانية ماكنش صدى أو حديث العالم الغربي بس، لأ ده العالم كله وكمان الشرق الأوسط، ومراسم الجنازة حدث مش هيعدي مرور الكرام، 10 أيام هيبقى فيهم أحداث قبل دفنها يوم 19 سبتمبر. الخبر ده فكرنا بالجنازات المهيبة اللي اتعملت في الوطن العربي وماتكررش زيّها تاني، فحبينا نفتكرها معاكم للي ماحضرهاش وسمع عنها في الأخبار وعلى التلفزيون وبس.
أم كلثوم
كان بيتجمع حواليها الشعب على إذاعة الراديو علشان يسمعوا أغانيها، ماكننتش بتغني للرومانسية والحب بس، لأ ده واحد من سر شعبيتها إنها غنت للوطن أغاني كانت بتشعل الحماسة، رؤساء ورجال سياسة كانوا بيحرصوا على حضور حفلاتها من جوا مصر وبرا مصر؛ منهم الملك فاروق ،والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة. رؤساء ورجال سياسة كمان كرموها، فماكنش شيء غريب أبدًا إنك تشوف جنازتها مماثلة للشخصيات السياسية والتاريخية، نيويورك تايمز غطت جنازتها وقالوا عنها السيدة الأشهر من وقت كيلوباترا؛ الجنازة كانت ضخمة لدرجة إنهم بيقولوا شارك فيها أكتر من 4 مليون، واعتبروها واحدة من أعظم 8 جنازات في العالم.
الرئيس الجزائري هواري بومدين
لقبوه بـ”أسد الجزائر” و”أبو الفقراء والمساكين”، جنازته كانت أكبر جنازة رسمية في تاريخ دولة الجزائر المستقلة، وتالت أضخم جنازة عربية في التاريخ الحديث؛ أكتر من اتنين مليون احتشدوا بين مسجد الجزائر الكبير والمقبرة، وفي منهم راح مشي على رجله، وفي اللي وقع على الأرض من التأثر. لحد دلوقتي بيحتفل الجزائريين على السوشيال ميديا بذكرى وفاته، واعتبروا عصره العصر الذهبي، وهو تاني رئيس للجزائر بعد استقلالها، والبلد اتحولت على إيده من دولة كانت بتحارب علشان تقاوم لدولة فعالة إقليميًا، ده غير إنه كان من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية.
الملك المغربي حسن التاني
لقى مثواه الأخير في ضريح محمد الخامس بالرباط، والموكب كان على متن عربية عسكرية مكشوفة بتجرها الخيول، والنعش كان ملفوف بقماش أحمر وأخضر. صنفوا جنازته كأكبر جنازة شعبية بعد جنازة الرئيس الراحل عبد الناصر، وكان فيها اتنين مليون مغربي وأكتر من 70 وفد أجنبي بينهم 30 رئيس دولة من الملوك والرؤساء؛ الأمريكي بيل كلينتون، والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، والرئيس الفرنسي جاك شيرا، وملك أسبانيا خوان كارلوس، وكلهم مشيوا على رجليهم لمسافة 3 كيلو متر، وكان في حوالي ألف صحفي ومصور، واستمرت المراسم لأكتر من 4 ساعات.
ياسر عرفات
بمشاركة وفود من 61 دولة، نظمت مصر جنازة عسكرية مهيبة لـ”عرفات” وحضرتها أرملة الزعيم الفلسطيني، سهى عرفات، وبنته زهوة، وأخدت حوالي ساعتين؛ صلوا عليه في مسجد نادي الجلاء اللي أمها شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، والجثمان كان ملفوف بالعلم الفلسطيني فوق عربية مدفع بتجرها الخيول والجثمان كان حاوليه الأوسمة والنياشين ورجال الحرس وهما شايلين السيوف وباقات الزهور بجانب الموسيقى الجنائزية وبعدها تم عزف السلام الوطني المصري والفلسطيني.
وبعدها نقلت طائرة عسكرية مصرية من طراز هيركوليز سي 130 الجثمان من مدينة العريش وبعدين اتنقل على متن مروحية عسكرية مصرية لرام الله، وهناك كانوا مستنيينه الآلاف من الفلسطينيين وحاصروا المروحية اللي كانت شايلة الجثمان وقت وصولها علشان يلقوا نظرة الوداع وهما رافعين الأعلام الفسطينية، وبيرددوا “بالروح بالدم نفديك ابو عمار”.
جمال عبد الناصر
جنازة شعبية مهيبة خرج فيها الأطفال والشباب والستات وحضرها كل الرؤساء العرب؛ الملك الأردني حسين بن طلال ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات بكوا على رحيله، ومعمر القذافي اتقال إنه أغمى عليه اليوم ده من هول الصدمة، وتلات شباب رموا نفسهم في النيل علشان يوصلوا أسرع لموكب الجنازة، وكمان كان في قوات من السودان وليبيا شاركوا في تشييع الجنازة، و500 صحفي عالمي غطوا الموكب. الجنازة ماكنتش بس في مصر، لأ ده اتعمل جنازات تانية مشي فيها محبيه من كل دول العالم، ولأول مرة اتنقلت الجنازة عبر القمر الصناعي، وبالنسبة لأعداد اللي حضروا الجنازة، في ناس بتقول 4 مليون وناس بتقول 5 وناس بتقول وصلت 7 مليون.
يمكن كتير بنشوف في فئات معترضة على تصوير الجنازات احترامًا لمشاعر الأهل، بس في نفس الوقت بنسأل نفسنا لو ماكنش في توثيق لجنازات زيّ أم كلثوم وعبد الناصر، الأجيال اللي جات بعد الحدث ده كانت هتعرفها وتشوف مدى حب الشعب ليهم ازاي؟