ازاي شركات الإنترنت بتستغل بياناتك وتراقبك وتكسب منك؟.. ببلاش
كتير من مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت بقوا قلقانين على خصوصياتهم الشخصية على المواقع دي، خصوصًا مع التجاوزات اللي بتحصل عليها أو بسببها، واللي طرحت علامات استفهام وتساؤلات عن إمكانية استغلال البيانات الشخصية لكل حد فينا من الشركات دي من غير رقيب ولا حسيب، ده غير إننا تقريبًا متراقبين في حياتنا الخاصة، وهنا محتاجين نسأل يا ترى البيانات دي بتروح لمين؟ ومين بيكسب من وراها قد إيه؟ وهنا نحب نلفت النظر إن كل ده بيحصل من غير علمنا أصلًا.
الاختراق العظيم وانتهاك خصوصيتك
بريتاني كايزر، واحدة من المدافعات عن حقوق البيانات والموظفة السابقة في شركة “كامبريدج أناليتيكا”، ومقرها لندن، اللي ظهرت في وثائقي بعنوان “الاختراق العظيم”، بتقول “على المستخدمين ألا يستغنوا عن بيانتهم الشخصية للشركات الكبرى بدون مقابل”.
كايزر كشفت عن بيع “كامبريدج أناليتيكا” بيانات ملايين المستخدمين في فيسبوك، وإن ثروة الشركات قايمة على اللي بتجمعه من بيانات شخصية عن سلوك المستخدمين. كايزر قالت في شهادتها قدام المحكمة ازاي صحاب الشركة في كامبريدج أناليتيكا جمعوا بيانات ملايين مستخدمي فيسبوك بشكل غير قانوني.
كايزر وضحت كمان في قمة نظمتها شركة “بلومبرج” قبل كده وفي مقابلات إن شركات زيّ فيسبوك ممكن تحول بيانات المستخدمين لأصول رقمية بتخليها تكسب الملايين سنويًا، كمان قالت كايزر إن الخصوصية غير موجودة دلوقتي وإن الأصول الرقمية اللي بتنتجها الشركات كل يوم هي ذاتها معلوماتك، والأصول عبارة عن البشر وخصوصياتهم، وبالتحديد بياناتهم الشخصية.
حقك في امتلاك بياناتك
كايزر شددت على إن المستخدمين لازم يكونوا قادرين على امتلاك بياناتهم الشخصية على الإنترنت بشكل كامل، ولازم يكونوا قادرين على تحقيق الدخل منها لو حبوا مشاركتها مع جهات تانية وبيعها. وشجعت كايزر المستخدمين إنهم مايستسلموش لشبكات التواصل الاجتماعي أو شركات الإنترنت بشكل عام اللي بتطلب البيانات الشخصية ليهم.
وهنا نحب نشير لقانون حماية البيانات العامة للاتحاد الأوروبي، اللي دخلت حيز التنفيذ وركز على حماية البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت.
وعمومًا بدأت بعض الدول، والمنظمات مؤخرًا أنضمت هي كمان، وحطت قواعد تخلي الشركات دي تواجه قواعد قاسية بخصوص موافقة المستخدمين على شروطها ممكن لو خالفتها تدفع غرامات كبيرة.
فيسبوك وغيره من عمالقة التكنولوجيا بيعملوا إيه ببياناتك؟ وبيعرفوا بتعمل إيه ازاي؟
فيه ممارسات كتير بتعملها شركات التكنولوجيا الكبرى في الحصول على بياناتك، زيّ قياس الحركة وسرعتك على الإنترنت ومسح الرسائل الخاصة ومشاركة بياناتك مع طرف تالت، وبتبدأ الممارسات دي بمجرد تسجيلك للدخول على التطبيقات المختلفة للشركات دي ومواقعها الإلكترونية.
الشروط والسياسات اللي بتوافق عليها وأنت بتعمل أي حساب فيها تفاصيل عن ازاي الشركات دي بتستخدم بيانات المستخدمين، وطبعًا هي طويلة ومكتوبة بطرق معقدة.
رصد مكان وجودك
تطبيقات كتير بتطلب السماح ليها بتحديد موقعك الجغرافي على تليفونك من خلال النظام العالمي لتحديد المواقع “جي بي إس” وهي الطلبات اللي يمكن للمستخدم رفضها، لكن مع القبول ممكن للمواقع والتطبيقات دي تحدد مكانك بدقة.
شركات بتخلي فروعها أو شركات أصغر منها تجمع بياناتك
لما بتوافق على الشروط والأحكام لأي تطبيق أنت مش بس بتدي حق الحصول على بياناتك واستخدامها لجهة واحدة، أنت كمان بتسمح للشركة دي وفروعها وشركات تانية تابعة ليها بالحصول على البيانات، ومثال لده تطبيق “تندر” اللي بيسمح لباقي لمجموعة ماتش بمشاركة الحصول على بياناتك واستخدامها لمواقع زيّ أوكيوبيد، وبلنتي أوف فيش، وموقع ماتش الإلكتروني.
“تندر” قالت بشكل صريح إنها بتستخدم البيانات لأغراض “الصيانة، وخدمة العملاء، والتسويق، والإعلانات محددة الهدف”.
كمان شركة لينكدإن بتقول في سياسة الخصوصية إنها بتحصل على بيانات المستخدم اللي حصل على خدمات من شركات ليها صلة بيها زيّ ميكروسوفت.
أدوات قياس الحركة والتسارع
الموضوع بيتجاوز مجرد جمع البيانات زيّ الاسم، والسن، والموقع لحاجات أبعد من كده، وده عن طريق إن الشركات دي يتجيب بيانات من أدوات قياس الحركة والتسارع وأنت بتستخدم الإنترنت.
الاحتفاظ ببياناتك اللي مسحتها
فيسبوك مثلًا وغيره بيتيج ليك إمكانية مسح عمليات البحث بتاعتك من سجل الاستخدام التاريخي، وهي الحاجة اللي بتدي المستخدم انطباع إن سجلات البحث عنده راح منها بيانات البحث المحذوفة، بس المشكلة أن البيانات دي بتفضل عندهم.
وبتنص سياسة البيانات عند شركات كتير، منها فيسبوك، الاحتفاظ باللي بتعمله وبتدوّر عليه حتى لو مسحته.
أنت متراقب حتى لو خرجت من التطبيق
بيراقب موقع فيسبوك مكانك حتى لو خرجت من التطبيق أو من حسابك على الموقع، وكمان بيراقبك حتى لو ماكنش عندك حساب فيسبوك أصلًا.
وبيقوم هنا المعلنين والمطورين والناشرين بجمع المعلومات والبيانات عن أنشطة المستخدمين وهما مش بيستخدموا التطبيق أو موقع فيسبوك عن طريق حاجة اسمها “فيسبوك بزنس تول”.
بيشوفوا رسايلك الخاصة
لو كنت فاكر إن رسايلك الخاصة لسه “خاصة”، فبندعوك لإعادة النظر في ده، موقع التواصل الاجتماعي المهني لينكدإن مثلًا عنده تكنولوجيا مسح إلكتروني للرسائل، وده معلن بحسب السياسة المعلنة من الشركة للخصوصية، كمان تويتر بيخزن الرسايل الخاصة وبيعالجها، وده كمان بحسب سياسة معلنة منه.