مساحة شلتر للفنون: من مخبأ أيام الحرب العالمية التانية لمتحف للفن والفنانين
بيرجع تاريخ مساحة شلتر للفنون لسنة ١٩٢٨ بعد ما بنتها شركة إموبيليير الفرنسية في شارع فؤاد في الإسكندرية، وكانت بتملكها أسرة إيطالية. استُخدم المكان كمخبأ في فترة الحرب العالمية التانية، وبيعتبر من المباني التراثية الأنيقة في واحد من أقدم شوارع الإسكندرية.
وبعد 35 سنة من إغلاق المخبأ، قررت الشركة المصرية “سيجما” فتحه وتحويلة لمتحف بيحتضن الفن والفنانين. وصرحت شيماء رمزي المديرة التنفيذية لمساحة شيلتر إنه تمت مراعاة النمط المعماري للمخبأ، وقالت: “تركنا ذكريات من تاريخ المخبأ.. الفتحات التي كانت موجودة بالفعل قبل تحويله لمكان فني، وأردنا أن نظهر للفنانين الذين سيضعون أعمالهم الفنية كيف يمكن استخدامه في اللوحات”، وأضافت إن المعماريين اللي بنوا العمارة من ٩٠ سنة حرصوا على بناء المخبأ أسفل العمارة تجنباً لأي طلقات نارية، وقسموه لغرف عشان السكان يلجأوا ليه لما يشعروا بالخطر.
وبعد سنتين من عملية الترميم، قدر القائمين على المساحة الفنية الجديدة إنهم يحافظوا على ملامح المكان لإحياء تاريخه زي فتحات التهوية والهروب عشان يفضل في نفس شكله وقت الحرب.
وبتهدف مساحة شلتر للفنون حاليًا لدعم الفنانين الشباب من خلال ورش عمل ولقائات، ودعم المشهد الإبداعي في الإسكندرية عامةً ب٤٧ فنان مُساهم في المساحة، و٢٦٠ عمل فني معروض فيها زي أعمال الفنان محمد عبلة اللي بدأها في الإسكندرية من سنة ١٩٧٤. وبالإضافة للمعروضات الموجودة في المساحة، استضافت مساحة شلتر للفنون ٦ معارض مختلفة للفن التشكيلي وفن التصوير ومعارض جماعية وفردية.