اتكلمنا مع د.سهام حسن عن تأثير برامج المقالب على الأطفال وعلاقتها بواقعة أكياس المياه
كل يوم بنسمع عن حوادث قتل بطرق مختلفة وبتبقى عن عمد، بس اليومين اللي فاتوا سمعنا عن حادثة موت غريبة! شوية أطفال قرروا إنهم يمثلوا برامج المقالب على الحقيقة في شخصٍ ما، ورموا عليه أكياس مياه وجريوا، وحاول يجري وراهم علشان يلحقهم وهو متنرفز بسبب اللي حصل وجات له أزمة قلبية ومات في لحظتها.. أه المقالب والهزار السخيف ممكن يتسبب في موت.. ولما دورنا ورا الحادثة ماطلعتش أول مرة ولا حاجة، وطلع في حوادث موت كتير بتحصل وبيبقى سببها مقلب من أطفال وكبار كمان!

كلامنا مع دكتورة سهام حسن عن برامج المقالب
بعد حادثة شاب الإسماعلية في كلام كتير طلع وتحذيرات على تأثير برامج المقالب على عقلية الأطفال، ازاي ممكن نوعية البرامج دي يتم استقبالها من قبل الأطفال ورد فعلهم هيبقى عامل ازاي، هيحاولوا يقلدوا اللي شافوه، ولا ده ممكن يترسخ في سلوكهم العدواني ويطلع في صور تانية؟
سألنا الدكتورة سهام حسن، الاستشاري النفسي وأخصائي تعديل سلوك الأطفال، الأسئلة دي، وتعالوا نشوف ردها كان إيه.
“السبب الأساسي مش الممثلين اللي بيقوموا ببرامج المقالب، الموضوع كله بيكمن في الأهل هما اللي بيسمحوا لأطفالهم إنهم يتعرضوا للمحتوى ده من البداية، أنا بصفتي ولي أمر المفروض أحدد إيه المناسب لابني وإيه اللي مش مناسب، وإيه اللي هيأثر عليه وإيه لأ.”
وكملت د. سهام كلامها وقالت، “كلنا بنتأثر بلا استثناء بس الأطفال أكتر لإن مافيش فلترة، والطفل ماوصلش للنضج الكافي إنه يفهم إن مش هينفع أعيد أو أقلد نفس المشاهد دي مرة تانية، وخصوصًا إن أحيانًا الأهل بيمثلوا دور الصامتين في حياة أولادهم ومش بيوضحوا الصح من الغلط.”
ووضحت أكتر دور الأهل في الموضوع ده وقالت، “لإن للأسف الأهل أحيانًا بيتفاعلوا مع البرامج دي وبيضحكوا، فالطفل بيشوف إنه سلوك مقبول ولما أعمله هاخد جزء من الاهتمام وألفت الأنظار ليا وهضحك اللي حواليا؛ وبالتالي الطفل بيمارس السلوك ده مرة تانية علشان ياخد نفس الاهتمام.”
السوشيال ميديا عامل مساعد
وتابعت د. سهام كلامها “نتيجة السوشيال ميديا، الأطفال بقيت تحب تاخد التريند وفكرة إن حد يعمل المقلب والتاني يصور علشان الشهرة، ودي غلطة أكبر؛ إننا سايبين مساحة للأطفال إنهم يستخدموا السوشيال ميديا اللي منها ظهر التنمر وكل السلوكيات اللي بتحرض على العنف.”
ولما سألناها تفتكر إيه اللي اختلف في التربية والمجتمع مابين زمان ودلوقتي، قالت “لو جينا نقارن بين تربية زمان ودلوقتي المفروض إننا اتربينا على احترام الكبير، ولو طفل عمل أي حاجة في الشارع كان في ناس بتقف له، وتقول له ده غلط، فالشارع كان بمثابة المُربي التاني للطفل، بس دلوقتي بقى العكس وانتشرت ثقافة وأنا مالي.. وبالتالي مابقاش في رقابة لا داخلية ولا خارجية.”
وختمت كلامها “الشخص اللي توفاه الله بسبب المقلب ممكن يكون ناقوس خطر بينذر الأهل إنهم لازم يتابعوا المحتوى اللي بيُقدم للأطفال.. ولو حصل وشافوا أي محتوى بيحرض على العنف أو التنمر في وجودهم، لازم أفهمهم إن ده تنمر وغير مقبول، بجانب دوري كأم أو أب في فلترة المحتوى من البداية.”
جرايم قتل بدأت بهزار
- جريمة حصلت في دار أيتام، شاب حب إنه يهزر مع زميله ولما زقه، اخترق جسمه سيخ حديد ومات!
- طفلين في المدرسة حبوا يلعبوا مع بعض، ولما واحد حب يزودها مع صاحبه شوية، رزعه في الحيطة؛ وده أدى لإصابة في الدماغ والعين وبرضه مات في وقتها!
- ولو دورنا شوية، هنلاقي إن في جرايم قتل كتير بتبقى بسبب مقلب بيتحول لجد، زي إن شخص من كتر المقالب اللي بيعملها، مرة عمل مقلب في أمه وبسببه جالها شلل، ومراته رفعت عليه قضية خلع لإنه بقى شخصية غير محتملة.